تواصل الأجهزة الأمنية بحثها عن شاب مواطن أطلق النار من مسدسه الخاص على أحد حراس الأمن في متنزه الشلال الترفيهي بكورنيش جدة الشمالي وأصابه. وتعود أسباب الواقعة إلى منع الحارس للشاب من الدخول إلى المتنزه بحسب الأنظمة التي وضعتها إدارته، والتي تقضي بعدم دخول الشباب دون عوائلهم. وبعد مشادة كلامية بادر الشاب إلى استخدام مسدس كان بحوزته وأطلق النار على الحارس ليصاب بإصابة حادة في قدمه نقل على أثرها إلى مستشفى قريب. وكانت الدوريات الأمنية قد وصلت إلى الموقع ولكن بعد هروب الشاب، الذي لا يزال مكانه مجهولا. وأفاد مصدر طبي بأن حارس الأمن حالته مستقرة وإن كان لا يزال منوما. فيما أشار العقيد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي بشرطة جدة إلى أن البحث مستمر عن مطلق النار، مؤكدا توافر معلومات أولية لدى الشرطة ستقود إليه في وقت قريب. يذكر أن حراس الأمن في المراكز التجارية والمتنزهات وغيرها من المنشآت الخاصة لا يُسمح لهم بحمل أي نوع من الأسلحة بما في ذلك العصي وغيرها، كما أنهم غير مربوطين بشبكة اتصال مع قيادتهم أو مشرفي ميادينهم، فالمشرف الميداني يمر فقط على موقع الحارس مرة واحدة أثناء نوبة الاستلام التي تمتد لثماني ساعات. وفضلا عن كل ذلك فإن معظم حراس الأمن لا يتلقون أي نوع من التدريبات قبل انضمامهم إلى العمل، وبالتالي فهم لا يملكون أبجديات الدفاع عن النفس في مثل هذه الحالات، وقد سبق لحراس الأمن بث شكواهم من هذا القصور في تهيئتهم، ولكن لم يحدث أي تحرك بشأنهم.