المملكة تتصدر أبحاث معالجة تلوث المياه الجوفية عالميا

تصدرت ورقة علمية للباحث السعودي الدكتور أحمد بن علي بصفر قائمة أفضل عشر أوراق علمية تم نشرها حتى الآن في مجال معالجة تلوث المياه الجوفية، وذلك بحسب تقرير منظمة «بيوميد ليبرارى» لخدمات النشر BioMedLib ومقرها أمريكا، وذلك لشهر سبتمبر 2011.
كما حصلت ورقة الدكتور بصفر الباحث بمعهد بحوث الطاقة الذرية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على تقييم آخر ل«تومسون رويترز» نالت به المركز الرابع ضمن أحسن عشر أوراق في مجالها والتي تمت الإشارة لها بكثافة من الباحثين منذ نشرها في مجلة أبحاث المياه وحتى الآن.
وتبلور موضوع الورقة العلمية في ظل بدء شركة أرامكو السعودية إنتاج البنزين الخالي من الرصاص مطلع 2000، والمخاوف من تسرب هذه المادة من خزانات الوقود في محطات البنزين إلى المياه الجوفية، حيث يتطلب إنتاج هذا النوع من الوقود استخدام مادة ميثيل تيرت بيوتيل إيثر MTBE، التي تعد عالية السمية وسريعة الذوبان في الماء، كما أنها لا تتحلل طبيعيا بسهولة، وهي مصنفة ضمن المواد المسببة للسرطان.
وتضمن العمل البحثي في الورقة التي تقدم بها الدكتور بصفر دراسة تأثير الأشعة المؤينة في القضاء على تلك المادة ومركب الكلوروفورم بشكل مستقل، ومن ثم القضاء على خليط منهما عند جرعات إشعاعية تراوحت بين 0.1 و10 كيلو جرامات. ويعتبر مركب الكلوروفورم أحد المنتجات الجانبية لعمليات تعقيم المياه بالكلور ويتواجد في المياه الجوفية نتيجة الانتقال من مياه الصرف الصحي المعالج بالكلور إلى المياه الجوفية، وتم استخدام برنامج لنمذجة عملية التفاعل بين هذه المركبات والإشعاع، وقد كان هناك توافق كبير بين التجارب المخبرية ونتائج النمذجة.
وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تدرس تأثير الإشعاع على خليط من مركبات MTBE والكلوروفورم وفيها محاكاة للواقع الفعلي للمياه الجوفية الملوثة .