كشف الممثل المسرحي خالد الصقر، الذي سيظهر من خلال مسرحية زهير بن أبي سلمى بسوق عكاظ عن أهم المستجدات على المسرح في نسخته الخامسة، حيث قال: «إن أهم ما يميز المسرحية لهذا العام، هي السينوجرافيا والتي تهتم بالإكسسوارات وملابس الممثلين والملحقات المساعدة لها، والتي تعد سابقة من نوعها على مستوى المسرح السعودي، حيث لم تشهد السعودية لها مثيلا في الفترة الماضية، وسيكون لها الشأن الكبير في تطور المسرح المحلي». وأوضح الممثل المسرحي أن الموسيقى ستكون حاضرة على المسرحية بخلاف العام الماضي، والتي ستعطي جوا مختلفا للمسرحية وتشكل إحدى الأدوات المساعدة في نجاحها. وعن مدة عرض المسرحية التي لن تتجاوز مدتها نصف الساعة، أكد أنها كانت بتوجيهات المسؤولين عن المسرح، وذلك من باب الحفاظ والموازنة بين الفعاليات الأخرى للسوق. وخلص الصقر إلى أن العرض المسرحي سيلقى الإعجاب من كافة الزوار، وذلك من خلال الإخراج المتميز والإمكانيات التي امتازت بها مسرحية هذا العام، مشيرا إلى التناغم الموجود بين كافة الممثلين والأداء المتمكن رغم قلة مدة العرض. يذكر أن الشاعر الجاهلي زهير ابن أبي سلمى سيحل ضيفا على سوق عكاظ هذا العام، حيث تتناول شخصية الشاعر متجاوزة مرحلتها التاريخية إلى لحظات تاريخية أخرى تمتلك تعقيدات مشابهة. وبحسب القائمين على العمل، يستلهم نص المسرحية إنسانية الشاعر وحكمته وحبه للسلام، بأسلوب درامي غير مباشر يعتمد على علامات مسرحية تشير للحوادث الراهنة ولا تسميها، وبعيدا عن السرد التاريخي للشخصية، حيث تبدأ المسرحية من الزمن الذي توقفت فيه حرب «داحس والغبراء»، انطلاقا من جثث قتلى المعركة من «عبس وذبيان». ويرجع اختيار شخصية الشاعر زهير بن أبي سلمى موضوعا لمسرحية هذا العام إلى موقعه في تسلسل شعراء المعلقات في أمهات الكتب العربية ودواوين المعلقات، حيث يحل ترتيبه ثالثا بعد الشاعرين امرئ القيس وطرفة بن العبد، ما يؤكد أن القائمين على سوق عكاظ حريصون على تغطية شعراء المعلقات ورموز الشعر العربي. واتكأت المسرحية التي تواصل بروفاتها النهائية على موروث زهير بن أبي سلمى من روايات وقصص وبحوث، واستثمرتها لإبراز ما يمثله الشاعر من حكمة وبصيرة إزاء ما أحاط به من أحداث معقدة اندلعت بسببها نزاعات وحروب، مستكشفة العوالم الدرامية لهذه الشخصية، ما يعني أنها لن تكون سردا تاريخيا لحياة الشاعر، بل سيتخطى إلى استحضار الحياة السياسية والاجتماعية في ذلك الحين وإسقاطها على عصرنا الحاضر، مع الاحتفاظ بوثيقة الشاعر في كتب التاريخ.