مثلما ارتقى بالرياضة كان للفقيد العديد من المساهمات في مجالات عدة خصوصا في الشعر، فمنذ أن تفجرت موهبته الشعرية على يدي والده الرمز الكبير الأمير الراحل عبدالله الفيصل، وهو يصنع للشعر ما لم يصنعه غيره، ويضيف للفن الشيء الكثير بلمساته الرائعة، وأنتج الفقيد للشعر بسخاء وارتقى بالفن المحلي بعطاء وافر ومتواصل حيث سخر موهبته الفنية الفذة في صناعة وتطوير الأغنية المحلية والعربية بقدراته وإمكانياته ومهاراته الشعرية الفذة وعبقريته في ترويض المفردات وتوظيفها في صور شعرية رائعة لما يمتلكه من قدرات أدبية وثقافية وفكرية وحسية ساعدته على أن يقدم لوحات من الشعر رائعة. وأكد الشاعر إبراهيم خفاجي أنه سيفتقد لشخص عزيز استفاد منه كثيرا في مجال الشعر «سأفتقد للأخ العزيز والصديق الذي استفدنا منه أشياء كثيرة، فهو قضى وقته في خدمة الشعر ومجالات أخرى أبرزها الرياضة». وأضاف«كان نعم الرجل وما قدمه للشعر والرياضة لا يمكن اختصاره». واستذكر خفاجي مواقفه مع الراحل مؤكدا أنه لن ينساها «يمتلك قدرات عجيبة في الشعر وله العديد من القصائد التي أحبها كثيرا.. رحم الله الفقيد وألهم أسرته الصبر والسلوان». وقال الفنانان عبادي الجوهر ورابح صقر ل «شمس» إن للمرحوم بصمات شعرية وغنائية لا يختلف عليها اثنان. واعتبر الجوهر أن الفيصل يملك تاريخا لا يمكن أن يختزل في دقائق بينما وصفه رابح صقر بالظاهرة التي أنتجت وخدمت الشعر والفن داعين له بالرحمة والمغفرة. واستقبل الملحن طلال باغر نبأ وفاة محمد العبدالله بحزن عميق قائلا «للأمير محمد العبدالله مكانة خاصة بقلبي وتأثرت كثيرا برحيله وحقيقة أعزي كل الوطن بوفاته حيث فقدنا معلمنا الذي لم يكن يبخل علينا بدعمه ولمساته الشعرية الجميلة». مضيفا «لا أجيد الحديث في هذه المناسبات، وكل ما أستطيع فعله الآن أن أدعو له بالرحمة والمغفرة». في حين قال الفنان عباس إبراهيم إنه بكى كونه افتقد لأبيه ومن وقف معه وساعده، مشيرا إلى أنه لولا أفضال الله عز وجل ومن ثم الأمير محمد العبدالله لما ظهر وبرز عباس قائلا «أسأل الله أن يغفر له ويرحمه». وقال الموسيقار سراج عمر «يرحمه الله ويغفر له صديقي الذي تشرفت بالتعاون معه». معتبرا رحيله صدمة بالنسبة إليه «كنت على تواصل دائم معه، ومنذ أن كشف عن قصائده وأنا أميل لها كثيرا». مبينا أن للفقيد لونا ولمسات في المفردات الشعرية تختلف عن الجميع، وزاد في حديثه «له كذلك حس موسيقي وروح شعرية عذبة تجعلنا نجزم أن خسارته كبيرة فعلا». وعلى المستوى الإعلامي أكد مذيع القناة الرياضية رجاالله السلمي أن رحيل محمد العبدالله الفيصل خسارة كبيرة ليس على المستوى الاجتماعي والرياضي والشعري بل حتى إعلاميا حيث إن للفقيد العديد من الإسهامات على المستوى الإعلامي لا تزال حاضرة وستظل كذلك «نعزي أنفسنا والوطن بأكمله لأن الفقيد يمثل رمزا من رموزنا الوطنية، ولن نستطيع أن نفي هذا الرجل حقه». وأضاف «الفقيد كان له موقف ودور كبير في مسيرته الإعلامية وكان ذلك في دورة الصداقة التي كانت تقام في مدينة أبها حيث خصني بعبارات تشجيعية إذ كنت في بداياتي الإعلامية وكان يقول لي إن العمل الإعلامي هو الاتزان في التعاطي للمواضيع الرياضية كما أن الإعلام لا يمكن أن يكون لشخص متعصب ومتشنج، وبين أنه كان يجمع الإعلاميين ويتحدث معهم بكل شفافية كما أنه الشخص المتواضع ويشارك الناس في أفراحهم وأحزانهم وقريب من كل فئات المجتمع. ويشير إلى أنه على الرغم من رحيله المفجع إلا أنه سيظل في قلوبنا.