أثبتت الفرق السعودية علو كعبها على الصعيد الآسيوي بتأهل ممثليها الأربعة إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا بعدما لحق النصر والهلال بركب المتأهلين رغم خسارة الأول من الاستقلال الإيراني بهدفين لهدف وفوز الثاني على الغرافة القطري بهدفين دون مقابل، وسبقهم في ذلك الاتحاد والشباب اللذان خطفا بطاقات الصعود أمس الأول. ويشهد دور ال16 لقاء من العيار الثقيل حين يصطدم الاتحاد والهلال وجها لوجه في صراع آسيوي بنكهة محلية، في حين يواجه النصر فريق ذوب آهن الإيراني ويلاقي الشباب مستضيفه السد. الاستقلال × النصر بكر النصر بمهاجمة مستضيفه على عكس التوقعات ليسدد خالد الزيلعي كرة مرت خارج المرمى «2»، بعدها تسيد فريق الاستقلال أجواء المقابلة وهاجم ضيفه عن طريق الأطراف مستثمرا جهة العائد عبده برناوي إلا أن عمر هوساوي كان متألقا واستطاع مساعدة زميله والحد من الخطورة الإيرانية. ومع انقضاء الثلث الأول اكتسب لاعبو النصر الثقة وبادلوا الاستقلال الهجمات فسدد المطوع كرة قوية أتته من السهلاوي نجح الحارس محمدي في إبعادها «16»، وبعد أربع دقائق تألق عبدالله العنزي بإنقاذ رأسية فرهاد مجيدي لضربة ركنية، وعند الدقيقة 31 أبعد دفاع الاستقلال تسديدة السهلاوي قبل وصولها شباك محمدي. هدأ رتم المباراة عقب ذلك وانحصر اللعب في وسط الميدان وكثرت التمريرات الخاطئة من الجانبين، وقبل نهاية الحصة سدد أمير صادقي كرة خلفية خطرة مرت على يسار العنزي بسلام، ليجري دراجان تبديلا بدخول القحطاني بديلا لسعود حمود لتنشيط الجانب الأيسر النصراوي ومنع تقدم الظهير الأيمن الإيراني عبادي وتقديم المساندة لبرناوي، ليعلن الحكم نهاية الحصة بتعادل الطرفين سلبا. ضغط الاستقلال في محاولة لإحراز هدف مبكر، ليحصل المهاجم هوار على فرصة لم يحسن التعامل معها «48»، تراجع النصر واعتمد على الهجمات المعاكسة التي شكلت خطورة بالغة على دفاعات الاستقلال؛ لينطلق القحطاني بعد دقيقتين خلف كرة مررها لعباس اعترضها المدافع بيده وسط تجاهل الحكم. وعند الدقيقة «58» دق بدر المطوع ناقوس الخطر النصراوي عندما قاد هجمة مرتدة مررها للقحطاني سددها اعتلت العارضة الإيرانية بقليل، وبعد دقيقتين حصل المطوع على كرة مرتدة من الزيلعي توغل بها ولعبها بطريقة ذكية على يسار محمدي واضعا النصر في المقدمة. لم يمهل مجيدي النصر سوى دقيقتين لينجح في معادلة الكفة بكرة رأسية على يسار العنزي، وعند الدقيقة «73» أدخل دراجان فيجاروا بديلا للقحطاني في محاولة لاستثمار الهجمات المرتدة السريعة في ظل اندفاع الإيرانيين للأمام بحثا عن التقدم، وعند الدقيقة «82» أكد العنزي تألقه بتصديه لكرة مجيدي الزاحفة، بعدها مباشرة أهدر مجيدي فرصة مؤكدة سددها بجوار القائم الأيمن النصراوي، واصل الاستقلال هجومه لينجح هوار في إحراز هدف الاستقلال الثاني بتسديدة متقنة على يسار العنزي «88»، بحث بعدها الإيرانيون عن التقدم وكسر الفارق ولكن محاولاتهم لم يكتب لها النجاح لينهي الحكم المباراة معلنا تأهل النصر لدور ال«16». الهلال × الغرافة انتظر الهلال ثماني دقائق ليبدأ بتهديد مرمى الغرافة برأسية القحطاني التي مرت على يسار برهان بسلام، عاد القحطاني وسجل هدفا ألغاه الحكم بحجة التسلل د«11»، لم تشكل فرقة ميتسو خطورة تذكر على مرمى الهلال وظهر متحفظا ولم يشكل هجوم فريقه خطورة على مستضيفه إلا مع إطلالة الدقيقة«18» عندما نجح العتيبي بالتصدي لتسديدة يونس محمود الخطرة، رد عليه الفريدي بتسديدة ذهبت لأحضان برهان، وعند الدقيقة«27» تحصل أحمد علي على فرصة انفرادية ثمينة لم يحسن التعامل معها، مرت بقية الدقائق هادئة من الطرفين ولم تشكل هجماتهما الخجولة خطورة على الحارسين، لينهي الحكم نهاية الحصة بالتعادل السلبي. واستهل الهلال الحصة الثانية بإحراز هدف التقدم عن طريق ياسر القحطاني عندما نجح باستثمار ركلة ركنية نفذها رادوي عدلها الفريدي برأسه لتصل للقحطاني ليضعها داخل الشباك على يسار برهان «46». هذا الهدف أدخل اليأس للاعبي الغرافة ومنح الأفضلية للهلاليين الذين تحصلوا على فرصة مضاعفة النتيجة في ظل اندفاع لاعبي الغرافة بحثا عن تعديل النتيجة أهدرها الفريدي فوق العارضة «58». رد عليه العساس بتسديدة زاحفة مرت على يسار العتيبي بسلام. أحس مدرب الغرافة ميتسو بخطورة وضع فريقه فأجرى تبديلات لتعديل الوضع الهجومي لفريقه ولكن الوضع لم يتغير، وعند الدقيقة«64» سدد الفريدي كرة زاحفة نجح برهان بالتقاطها بصعوبة، وأجرى كالديرون تبديلات بدخول القرني وويلهامسون والمحياني بدلاء للدوسري وأحمد علي والشلهوب لإقفال مناطقه الخلفية واستثمار تقدم لاعبي الغرافة عن طريق الهجمات المعاكسة، لينجح الفريدي بمضاعفة النتيجة بإحرازه الهدف الثاني للهلال مستثمرا تمريرة المحياني حيث سددها على يمين برهان «82»، واصل لاعبو الهلال محاولاتهم الجادة لمضاعفة النتيجة التي ضاعت أمام تألق برهان، حتى أعلن الحكم نهاية المنازلة بتقدم الهلال 2/0 .
