كشف رئيس الجمعية السعودية لطب العيون الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، أن الجمعية دعمت أول بحث ميداني في طب المجتمع للعيون يقام بالمملكة منذ أكثر من 17 عاما، ونفذته اللجنة الوطنية لمكافحة العمى وشمل المسح السريع لأسباب الإعاقة البصرية ونسبة الإصابة باعتلال الشبكية في الطائف، بالتعاون مع وزارة الصحة وجامعة الطائف والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى وكلية لندن للصحة العامة، مضيفا أن المسح سيوفر المعلومات الأساسية اللازمة للباحثين والمخططين لبرامج مكافحة الإعاقة البصرية وتطوير خدمات طب العيون، إضافة إلى أنه يمثل نواة لبنك المعلومات الذي شرعت اللجنة في إنشائه بالتعاون مع الجمعية. وأوضح خلال حديثه في حفل افتتاح اجتماع الطب العيون السعودي 2011 في قاعة مؤتمرات مركز الملك فهد الثقافي أمس، بحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن المسح سيلحقه مشروع آخر لمنطقة الأحساء قريبا وصولا إلى تنظيم المسح الوطني الشامل لجميع مناطق المملكة، مبينا أن الجمعية تحتفل بمرور 25 عاما على إنشائها، وقامت بالعديد من الإنجازات أبرزها 23 اجتماعا لهذا المؤتمر، و35 ندوة متخصصة، و120 ندوة عامة في جميع مناطق المملكة، وكذلك تشجيع البحث العلمي والنشر، وإنشاء بنك معلومات للإعاقة البصرية، وموقع متخصص لطب العيون. وذكر الأمير عبدالعزيز بن أحمد أنه سيتم تشكيل مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب العيون اليوم، بعد انتخابات الجمعية العمومية والمشاركة الفاعلة في المؤتمر العالمي الذي سيقام في أبوظبي خلال الفترة من 16 إلى 20 فبراير 2012. وهنأ الأمير عبدالعزيز بن أحمد الجميع بعودة قائد نهضة المملكة العلمية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالما معافى. من جهته، أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، سعي الوزارة لتطوير الكوادر الصحية للوصول إلى الرعاية الصحية الشاملة، مبينا أن الاجتماع يشكل خطوة مهمة للوصول للمستوى المحلي والعالمي. وأوضح أن الدولة تبنت خلال المرحلة الماضية تطوير الخدمات الصحية في كافة المناطق ومنها مستشفيات العيون المتعددة التي أصبحت مرجعا في العالم ومنها مستشفى الملك خالد للعيون. إلى ذلك، ذكر المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبدالاله الطويرقي، أن المؤتمر يناقش قضايا مهمة منها العمى والمياه الزرقاء والقرنية والشبكية والعيوب الانكسارية والأورام بمشاركة متحدثين عالميين من الداخل والخارج.