أطلت أزمة المياه من جديد على عدد من أحياء مكةالمكرمة منذ إطلالة شهر رمضان، الأمر الذي دفع السكان إلى التزاحم على أشياب المياه منذ أكثر من يومين خاصة وأن استهلاك المياه يكون أكثر خلال هذه الفترة التي تشهد صيفا قائظا وزيادة كبيرة في عدد الزوار والمعتمرين. وقال صالح عمر «أحد السكان» إنه اضطر إلى الغياب عن عمله من أجل تأمين المياه لمنزله بحي الخالدية الذي يعاني انقطاعا في الإمداد منذ يومين: «معاناتنا زادت خلال رمضان خاصة أن مكة تشهد حاليا كثافة سكانية عالية بفعل الزوار والمعتمرين وهو ما يعني استهلاكا أكبر للمياه بالفنادق والدور السكنية». وأضاف أن انقطاع المياه طال العديد من الأحياء ومنها الرصيفة والخالدية والشوقية والشرائع، مناشدا إدارة المياه بإيجاد حلول سريعة وعاجلة لإعادة ضخ المياه إلى المنازل. أما عواض العتيبي فعبر عن خشيته من أن تؤدي هذه الأزمة الخانقة وطوابير الانتظار الطويلة أمام الأشياب للحصول على صهريح إلى ظهور سوق سوداء للمياه، ما يعني زيادة المعاناة. من جانب آخر أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للمياه بالعاصمة المقدسة أحمد الأحمدي أن العاصمة المقدسة تستقبل خلال الشهر الكريم 440 ألف متر مكعب يوميا من المياه من محطات المكية بالشعيبة ومن مشروع آبار وادي ملكان المخصص لتغذية دورات المياه التابعة للمسجد الحرام. وأضاف أن الخطة التشغيلية للمياه خلال رمضان تضمنت تشغيل الأشياب المركزية بصفة مستمرة طوال أيام وليالي الشهر المبارك، حيث توجد بمكة ثلاثة مواقع للأشياب المركزية هي: أشياب العزيزية وتم تخصيصها للمواطنين الراغبين في الحصول على مياه الناقلات.. وأشياب المعيصم وسيتم تشغيلها خلال رمضان ولحالات الطوارئ، وأشياب عرفات، وسيتم تخصيصها لناقلات المياه التابعة للإدارات الحكومية .