جهاز تنمية السياحة في منطقة الباحة يتطلع لتنفيذ المهام الموكلة إليه

يسعى إلى تحويل الأنشطة الموجودة إلى صناعة منظمة
يقوم جهاز تنمية السياحة في منطقة الباحة بالعديد من الخطوات للمضي قدماً في تحويل النشاطات السياحية المتناثرة في المنطقة إلى صناعة منظمة، تحت مظلة مجلس التنمية السياحية بمنطقة الباحة وبإشراف من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار. فعلى المستوى التنظيمي يقوم الجهاز بأعمال الأمانة العامة لمجلس التنمية السياحية بالمنطقة، والذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود نائب أمير منطقة الباحة، وعضوية ممثلين عن القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي.
وأكد "د.محمد بن ملة" مدير جهاز التنمية بالباحة أن المجلس يطلع بدوره لتنفيذ المهام الموكلة إليه، ومنها وضع رؤية عامة مشتركة لخطة التنمية السياحية في المنطقة، والاطلاع على مقومات التنمية السياحية فيها وتقييم إمكاناتها، إضافةً إلى دعم تنفيذ خطة الآثار والمتاحف في المنطقة والمحافظة عليها وحمايتها، وكذلك تحديد أولويات المشروعات السياحية بكافة أشكالها لإدراجها ضمن ميزانيات الجهات المعنية وخططها، لتطوير المنطقة أو اعتمادها ضمن خططها التنفيذية، إلى جانب اعتماد البرامج الزمنية لتنفيذ المشروعات السياحية بكافة أشكالها في المنطقة والخدمات المساندة من قبل كل من القطاع العام والقطاع الخاص، وتنسيق تنفيذها بشكل متكامل ليحقق الفائدة المرجوة، مشيراً إلى ضرورة توعية المجتمع المحلي بأهمية ودور السياحة وبخاصة دورها في إيجاد فرص العمل للمواطنين.
وأوضح "د. محمد بن ملة" أن الجهاز قام بإعداد دراسات استثمارية مفصلة ومتكاملة لتطوير وتأهيل منتزهي القمع وجدر بالتعاون مع الشركاء في المنطقة لتكون وجهات سياحية متكاملة توفر تجارب سياحية مختلفة ومتميزة، مستطرداً تشتمل الدراسات على مشاريع متكاملة تضم قطاعات الإيواء والترفية والاستجمام في نفس الموقع، وهذه الدراسات بحاجة إلى استثمارات كبيرة من قبل القطاع الخاص ليتم تنفيذها حسب التصورات المعدة لذلك، كما يقوم الجهاز حالياً بإعداد عدد من التصورات لتطوير عدد من المطلات المتميزة بالمنطقة، لافتاً إلى أن الهيئة العامة للساحة والآثار قد بدأت هذا العام في تنفيذ المبنى الجديد لمتحف الباحة الإقليمي والذي يقع بالقرب من غابة رغدان وتبلغ إجمالي مساحة أدوار المباني (5259م2)، ومدة التنفيذ 24 شهراً.
وأضاف يقوم جهاز التنمية بالباحة بعملية التسويق والترويج لمهرجان صيف هذا العام والذي تشرف عليه إمارة المنطقة من خلال وسائل التسويق التي توفرها الهيئة العامة للسياحة والآثار والمتمثلة في مركز الاتصال السياحي، والموقع الالكتروني ل"رزنامة" الفعاليات، إضافة إلى ذلك يقوم الجهاز بتنظيم فعاليات متعددة ضمن برنامج لا تترك أثراً للاهتمام بالبيئة، وتوعية المجتمع بأهميتها والحفاظ عليها، وكيفية التعامل معها عند القيام برحلات التنزه البري، مستدركاً يمكن لمنظمي الفعاليات والمهرجانات من القطاع الخاص والمؤسسات غير الربحية الاستفادة من برنامج تطوير الفعاليات السياحية الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والآثار، من خلال الموقع الالكتروني للهيئة www.scta.gov.sa.