الدوري والفوز بلقبه هو بالنسبة للأهلي بات هدفا صعبا وإن قلت هو المستحيل بعينه ففي معطيات هذه المقولة ما يؤكدها ، فالفريق بعد تعادله الأخير مع الرائد قدم لنا بعضا من المؤشرات الدالة على أن الدوري صعب والفوز به مستحيل لاسيما في مرحلة بات الفارق بينه وبين المتصدرين لهرم الترتيب كبيرا. - أربع خسائر وثلاثة تعادلات ونزيف نقطي مستمر هي المحصلة التي تجعلني في قائمة من يقول للأهلي وداعا للدوري. - فنيا الأهلي الذي نراه اليوم يختلف كماً وكيفاً عن الأهلي الذي رأيناه الموسم الماضي ولعل السبب في تصوري يكمن في غياب صانع اللعب الذي يستطيع صناعة الفارق المؤثر في أداء اللاعبين وكذلك في مستويات ونتائج الفريق فالأهلي لم ينجح في استقطاب البديل الجيد للبرازيلي كماتشو بالتالي ظلت خانة اللاعب الأجنبي الرابع معطلة طيلة الفترة السابقة حيث إن الأرجنتيني موراليس ومنذ لحظة وصوله جدة أثبت على أنه صفعة وليس بصفقة. - عموما بما أن الأهلي قد يخسر فرصة الفوز باللقب أو بالمنافسة عليه فهو اليوم مطالب إداريا وفنيا بضرورة الاستفادة من فترة الانتقالات الشتوية والبحث سريعا في صانع لعب بارع ومميز حتى يتمكن الفريق من النهوض ويعود لمعانقة الانتصارات والمنافسة على البطولات المتبقية وكذلك التجهيز المبكر للاستحقاق الآسيوي الذي يجب أن يدخله وهو في قمة التكامل العناصري والذهني واللياقي والبدني والمعنوي وهذه مع تلك مسؤولية الإدارة الأهلاوية بالدرجة الأولى. - أمام الرائد حاول الأهلي الظفر بالنقاط الثلاث وخاصة في الشوط الثاني إلا أن رعونة المهاجمين وقلة الإمداد وغياب الفاعلية الحقيقية لدور ظهيري الجنب مسعد والعامر حال دون تحقيق ذلك. - مشكلة الأهلي الفنية تتركز في غياب ظهيري الجنب عن دور المساندة الهجومية وعندما أقول غاب الظهير الأيمن والأيسر عن ذلك فالدليل كشفته مواجهة الرائد الأخيرة حيث لم نسجل (أوفر) صح لا من محمد مسعد ولا حيدر العامر وهذا بحد ذاته يمثل نقطة سالبة على الكوتش جاروليم تعديل مسارها وإلا فإن المرحلة المقبلة ستحبط المهاجمين وتضاعف من إحباط لاعبي خط الوسط. - عقيل بلغيث .. نجم رائع يتفاعل كثيرا ويتوقد بالحماس المطلوب ، بل إنه يتطور من لقاء إلى أخيه. - تنفيذ الركلات الجزائية وتسجيلها مسألة يحددها التوفيق لهذا أقول مهما أضاع فيكتور سيموس من الركلات سيبقى نجم السوبر ستار في توليفة الأهلي. - نتخلف حول الهوامش أكثر من اختلافنا حول المضمون. - هكذا هو حال رياضتنا غاب فيها بريق الإنجازات ولم يتبق لها بعد هذا الغياب المرير إلا تبادل الاتهامات والشتم وقلة الأدب. - عندما ترفع وتيرة الصوت لتشتم وتستخدم العبارات السوقية .. فهذا معناه (كاد المريب أن يقول خذوني).