محافظ بيشة: رئيس البلدية لم يفِ بوعوده لأهالي "الهيشة"

في أعقاب تجمع للمطالبة بإبعاد مرمى النفايات عن منازلهم

ما زالت تجمعات أهالي حي الهيشة بمحافظة بيشة مستمرة منذ صباح اليوم بجوار مدخل مرمى النفايات على طريق بيشة - سبت العلايا، مانعين سيارات البلدية والصرف الصحي من الدخول للمرمى وتفريغ حمولتها، وطالبوا الجهات المسؤولة بإيجاد موقع آخر لمرمى النفايات الحالي القريب من مساكنهم، والذي تسبب في عديدٍ من الأمراض التنفسية والجلدية لهم ولذويهم.
وباشرت الأجهزة الأمنية الموقع، ونسقت مع المسؤولين لحل مشكلة الأهالي المستمرة مع المرمى منذ سنوات عدة، فيما رجعت سيارات البلدية المحملة بالنفايات إلى مقرها.
وقال الكثير من المواطنين: إن البلدية عجزت عن إيجاد حل لهم بنقل المرمى. مفيدين أنهم تقدموا منذ سنوات بالشكاوى والخطابات لكنها ذهبت أدراج الرياح، ومرمى البلدية بات ملاذاً آمناً لمخالفي نظام العمل والإقامة ومروجي الخمور.
وألقى محافظ بيشة، محمد سعود المتحمي، في تصريح ل "سبق" باللوم على بلدية بيشة، ممثلة برئيسها، مبيناً أنها لم توفر الحماية الكاملة للموقع ليكفل عدم تأثر صحة المواطنين ونظامية الموقع، ونشير إلى أنه سبق التنسيق مع البلدية لمنع الحرق واستخدام أسلوب الطمر الصحي، إلا أن البلدية خالفت ما اتفق عليه.
وأضاف المتحمي أنه سبق أن كُلفت لجنة قبل شهور عدة برئاسة وكيل المحافظة حمد بن شكبان، ومدير البلدية والمياه؛ للوقوف على الموقع، وطُرح الكثير من الآراء، ومنها نقل المرمى إلى موقع آخر بعيد عن المساكن، وكذلك وجود آليات للطمر الصحي على مدار الساعة، والتحكم في موقع الطمر بحيث يكون مخصصاً للبلدية فقط، إلا أن البلدية لم تنفذ شيئاً من هذه الاقتراحات، مشدداً على أنها تتحمل بالتالي مسؤولية كل ما يحصل في الموقع "لأن رئيس البلدية وعد ثم وعد، ولم ينفذ وعوده لهم أو لنا".
يُذكر أن هذه هي المرة الخامسة التي يتجمّع فيها أهالي الهيشة أمام مرمى النفايات، مطالبين بوضع حد لإفراغ مياه الصرف الصحي.