العريني: "تسوّس الأذن" سبب خلقي موجود في الأعمار المبكرة

أكّد استشاري أشعة المخ والأعصاب والأستاذ بجامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم العريني، أن التهابات ما يُسمّى مرض عظمة الصدغ تحدث في منتصف العمر أما الأورام فتحدث غالباً في الأعمار المتقدمة وأكثرها انتشاراً ما يسمّى تسوّس الأذن.
جاء ذلك خلال محاضرته التي قدّمها في جامعة الدمام ضمن دورة وورشة عمل عن تشريح العظمة الصدغية، صباح أمس، بحضور مدير مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور خالد مطر العتيبي، بمشاركة الدكتور عبد الرحمن السنوسي، والدكتور إبراهيم حجر من جامعة الملك سعود، والدكتور الزائر ما ثيوس فيشر الجراح الرئيس لزراعة القوقعة في المستشفى الجامعي في العاصمة السويسرية بيرن.
وأوضح العريني أن التسوس نوعُ من أحد مكونات الجلد ويجب ألا يكون في الأذن نوعٌ من هذه المكونات في الحالة الطبيعية وتكون في الأذن الخارجية وجزء من مكونات الجلد داخل الأذن الوسطى مع أنه نسيج طبيعي إلا أنه في المكان غير الطبيعي له فينمو بشكل غير طبيعي ويؤثر في المناطق المجاورة فيسبّب نوعاً من النخر في العظام تماماً كما يحدث في تسوس الأسنان ويحدث نخراً في عظام الأذن الوسطى والداخلية.
وأشار العريني إلى أن المصابين بهذا التسوّس هم من العشرين إلى الأربعين عاماً ومن أسباب ذلك سبب خلقي موجود أثناء نمو الأذن بقي في بقايا الجلد داخلها بدلا من خارجها وهذا يظهر في أعمار مبكرة وفي نوع مكتسب يحدث خللاً بطبلة الأذن التي تكون غير سليمة وفيها فتحة أو مجال يسمح بخلايا الجلد أن تتسلل داخل الأذن الوسطى تسبب التسوس.
وبينت رئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجامعي الدكتورة ليلى التلمساني أن هذه الدورة تستمر إلى يوم الأربعاء بمشاركة الأطباء المذكورين حيث يعد وجودهم في هذه الورشة فائدة كبيرة من خلال علمهم وخبراتهم في التخصص.
وأضافت التلمساني أن الأطباء سيجرون تطبيقاً عملياً لتشريح عظمة الصدغ وورشة عمل زراعة غرسة القوقعة في المستشفى الجامعي بالخبر بمشاركة 20 طبيباً وطبيبة من جامعة الدمام، مشيرة إلى أنه بلغ حضور اليوم الأول النظري 50 طبيباً.