على الرغم من أن الديانة اليهودية تحرم الشذوذ الجنسي ، إلا أن مجموعة من رجال الدين اليهود (الحاخامات) بدأوا بالمطالبة بالتسامح مع المتدينين الشاذين جنسيا ، وتأتي هذه الأصوات تزامنا مع عيد الحب. وقالت صحيفة "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن ما يزيد على عشرين حاخام صهيوني وقع على وثيقة تطالب بتغيير النظرة العامة نحو رجال الدين الشاذين جنسيا ، كما قام أكثر من 80 حاخاما آخر بتبني الوثيقة والسعي في إنجاحها. وتأتي هذه التغيرات الفكرية في أوساط رجال الدين الإسرائيليين ، بسبب توسع نفوذ منظمتي هود و وهفروتا ، وهما منظمات يهودية متشددة ترعى الشاذين جنسيا. ولأكثر من سنة ، كانت منظمة هود تعمل على صياغة ميثاق إلزامي أخلاقي لا يتعارض مع الشريعة اليهودية (هالاخاه) يتعلق بسلوكيات اجتماعية من بينها النظرة نحو رجل الدين الشاذ جنسيا ، وقد ساهم عدد من الحاخامات في كتابة هذه الوثيقة وعلى رأسهم الحاخام المتشدد اليعازر ميلاميد رئيس معهد هابراخا الديني. وفي إسرائيل كان الحديث عن ظاهرة المتدين الشاذ جنسيا في الماضي محل استنكار وتحريم من قبل رجال الدين ، إلا أن الأمر أصبح مختلفا هذه الأيام وبدأت هناك مطالبات من قبل رجال دين باحترام هذه الفئة. ويعتبر توقيع 20 حاخاما وموافقة أكثر من 80 آخر على الوثيقة تغيرا جذريا في الفكر الحاخامي ، إلا أن منظمة هود تفضل عدم إطلاق هذه الوثيقة بشكل رسمي وعلى المستوى الشعبي إلا بعد موافقة الحاخام يعقوب أرييل ، احد كبار الشخصيات في الصهيونية الدينية.