مبتعثو التدريب التقني ببرايتون البريطانية: مشوارنا الدراسي مهدد

قالوا: تفاجأنا بتغيير التخصصات وعدم كفاية تدريسهم الإنجليزية

وجه عدد من الطلاب المبتعثين من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى جامعة برايتون بالمملكة المتحدة نداء للمسؤولين في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني؛ لتصحيح أوضاعهم وإنقاذ مشوارهم الدراسي من الفشل، موضحين أنهم تفاجؤوا بوقوف جملة من العوائق التعليمية والمشاكل المادية أمام مستقبلهم التعليمي، لدرجة جعلت البعض يفكر في إنهاء بعثته الدراسية.

وبين المبتعثون ل"سبق" أنهم عجزوا عن التغلب على المشاكل التي يعاني منها جميع المبتعثين بدءاً من تغيير التخصصات الأكاديمية التي ابتعثوا لدراستها، مشيرين إلى أنه تم تحويلهم إلى تخصصات وهمية حسب قولهم لا تدرس من قبل الجامعة إلا لهم، كما تم عزلهم في قاعات صغيرة ومنفصلة عن الطلاب الأجانب الذين يدرسون اللغة الإنجليزية؛ ما جعل ممارستنا لها أمراً يصعب علينا، بالإضافة إلى ضعف تأمين مدرسي اللغة.

وأكدوا أنهم لم يعطوا فرصة لتمديد فترة دراسة اللغة التي لم تكن كافية بشهادة المسؤولين عن البرنامج في الجامعة، وعدم مساواتنا بالمبتعثين الآخرين. كما أُجبر الكثيرون منهم على الدخول للمرحلة الأكاديمية حسب قولهم، رغم أنه مازال هناك من يحتاج لاستكمال الفترة الدراسية المحددة لتعلم اللغة الإنجليزيه بشكل أفضل.
وأضاف المبتعثون "عندما توجهنا بسؤال لأحد المسؤولين عن البرنامج في الجامعة عن مدى إمكانية تمديد الفترة قال لنا إن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني هي من رفضت تمديد فترة الدراسة لكم".
كما أضافوا أن المؤسسة هددت برفع دعوى قضائية ضد الجامعة في حال السماح بالدخول للسنة التحضيرية "الأولى" وطالبتنا بإدخالنا مباشرة للسنة الثانية حسب العقد الموقع بين الجهتين، بينما شددت على "مقاضاتنا حال مخالفة عقد الاتفاق".

وأكد الطلاب ل "سبق" بأن الأمر زاد سوءاً عندما حاولوا التواصل مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني؛ لمطالبتها بتصحيح وضعهم كونها الجهة التي ابتعثتهم، مشيرين إلى أنه تم فصل تسعة من الطلاب بسبب مطالبتهم للجامعة بتمديد فترة دراسة اللغة.
وأشاروا إلى أنه طلب منهم التوقيع على تغيير التخصصات التي حصلوا عليها من معاهد التدريب التابعة للمؤسسة، علماً بأنهم ابتعثوا من أجل دراسة نفس التخصص، إلا أنه تم رفضه من قبل الجامعة، بعد إطلاعها عليه بحجة أنه لا يعادل إلا أسبوعاً واحداً فقط مقارنة بالدراسة في بريطانيا.
كما قال المبتعثون إن المؤسسة هددتهم بالفصل حال عدم التوقيع بإرسال خطاب لكل طالب على حدة عن طريق الملحقية.
في هذه الأثناء حاولت "سبق" التواصل مع عدد من مسؤولي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على هواتف مكاتبهم المباشرة، خصوصاً مسؤولي العلاقات العامة والإعلام، إلا أنه تعذر الرد على الاتصال رغم تكراره في أوقات مختلفة أثناء الدوام الرسمي.