ناشد أهالي حي الوعراء في قرية النصب التابعة لمحافظة محايل عسير، بتسوير مقبرة حيّهم، والتي قالوا إن حدود الحي دخلت ضمن حدودها، وأصبحت معالمها مطموسة، إضافة إلى ما تتعرّض له من دهسٍ من قِبل الأطفال عندما يلهون. ويسأل يوسف علي جابر العسيري من قاطني حي الوعراء وبنبرة يعتصرها الألم، عن حال المقبرة، قائلاً: مَن المسئول عن حفظ كرامة الأموات؟ وأضاف: نطالب بحق مشروع كفلته الدولة لكل مدينة وقرية ووضعت له الميزانيات الخاصة والمسمى "تسوير المقابر"، فمقبرة الحي نناشد بتسويرها منذ خمسين سنة، وطوال هذه المدة، لا من مجيب، وعندما راجعنا قسم المشاريع ببلدية محايل عسير، كانت إجاباتهم وردودهم على الأسئلة محبطة حد اليأس. من جهته، قال جابر علي عسيري: المقبرة ازداد وضعها سوءاً، فقد أصبحت مأوى للحيوانات السائبة والكلاب الضالة، وتداخلت مع حدود حي الوعراء، فيما قام الأهالي بجمع صخور بدائية من الأودية المجاورة؛ لتحديد معالمها حتى لا تحدث انتهاكات بها أو البناء على مقابرها. وتابع: نرفع شكوانا هذه إلى الله، فهو خير مسئول، وأكرم مأمول، ثم إلى المسئولين في أمانة منطقة عسير، وبلدية محايل عسير تحديداً، بالنظر في حال المقبرة، وسرعة تسويرها، ونبرأ إلى الله، مما أصاب حالها. "سبق" هاتفت رئيس بلدية محايل عسير سعيد سعد القحطاني، الذي علّق على ما ذكره الأهالي قائلا: نحن ننتظر الاعتمادات المالية مع الميزانية الجديدة، وسنحصر المقابر التي هي بحاجة إلى التسوير، داعياً أهالي حي الوعراء إلى مكتبه في البلدية، وعرض قضيتهم، وسنعمل على حلها. وأوضح أنهم مرتبطون باعتمادات مالية يطلع عليها المجلس البلدي ومتى ما أُقرت نبدأ التنفيذ.
