حذَّر المهندس أحمد الكلي، مدير عام "إعمار الشرق الأوسط"، من أن السعودية لن تحقق أهدافها المنشودة في إنشاء البنية التحتية ومشاريع الإسكان، إذا لم تتخلص من الكثير من الإجراءات الإدارية الروتينية، التي تؤخر إنجاز المشاريع العقارية. ونقلت شبكة "بلومبرج" الأمريكية على موقعها الإلكتروني الأحد، تصريحات الكلي، على هامش معرض "جدة الدولي للتطوير والإسكان العقاري" (سيتي سكيب جدة 2011)، الذي يقام في مركز جدة للمنتديات والفعاليات في الفترة من 11 إلى 13 يونيو الجاري، وقال الكلي "إن مشروعات البنية التحتية والإسكان في السعودية تسير بوتيرة بطيئة جداً، بسبب الكثير من اللوائح والتعليمات الإدارية التي تستهلك الوقت". وأشار الكلي إلى وضع مدينة جدة قائلاً "إن عدد سكان جدة الذي يقدر حالياً ب 3.7 مليون نسمة، سوف يزيد بنسبة نحو 10 في المائة خلال السنوات الأربع أو الخمس القادمة، مؤكداً ضرورة تسريع وتيرة التنمية لتقابل هذه الزيادة السكانية المنتظرة". ثم عقد الكلي مقارنة بين مشروعي "باب جدة" و"برج خليفة" في دبي، أعلى برج في العالم، الذي أنشأته شركة "إعمار" وقال "لقد بدأ هذان المشروعان معاً في عام 2005، وقد تم افتتاح برج خليفة، بينما لا يزال مشروع باب جدة تحت الإنشاء". ودعا الكلي إلى حوار بين المسؤولين الحكوميين في السعودية، والمتخصصين في قطاع التنمية العقارية؛ لحل مشكلة الإجراءات الإدارية، مشيراً إلى أن أسعار الوحدات السكنية، هو مفتاح نجاح المشاريع العقارية، وقال "إذا لم نبن مساكن يستطيع الناس شراءها، فسوف ينتهي بنا الحال إلى وحدات سكنية خالية". وقالت شبكة " بلومبرج" إن شركة "إعمار الشرق الأوسط"، التابعة لشركة التطوير العقاري العالمية "إعمار العقارية"، تقوم بتطوير عدة مشاريع لمجمعات سكنية متكاملة، وتشمل كلاً من "باب جدة" و"بحيرات الخُبر" و"إعمار رزدينسز بفيرمونت مكة".