أهّل برنامج نظمته جامعة تبوك استغرق عاماً كاملاً بالتعاون مع مركز الدعوة والإرشاد التابع لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بتبوك 35 طالبة داعية. وتعد الطالبات الداعيات أول دفعة تتخرج من البرنامج وذلك لسد حاجة الساحة النسائية بداعيات مؤهلات علمياً ومهارياً للقيام بمهمة الدعوة إلى الله على علم وبصيرة.
ويستهدف البرنامج النساء المهتمات بالدعوة ممن يحملن الشهادة الجامعية فأعلى، ويمر التأهيل الداعيات بثلاث مراحل هي مرحلة التأهيل التعليمي، ومرحلة التفعيل الميداني، إضافة إلى عقد دورات وورش عمل تسهم في صقل المواهب والارتقاء بالأداء والإبداع في تقديم العطاء.
وذكر المدير التنفيذي لبرنامج تأهيل الداعيات الشيخ علوان الحربي، أن البرنامج يحرص على إقامة مشاريع بحثية ودعوية متنوعة وذلك بالتعاون مع المؤسسات التي تعنى بالشأن النسائي، والاستفادة من تجاربها وخبراتها في خدمة الوطن والمجتمع، مشيراً أن البرنامج يهدف لتخريج مائة داعية في غضون ثلاث سنوات.
وقال عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة تبوك الدكتور راشد بن مسلط الشريف: "عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر تنفذ أنشطة خدمية للمجتمع، تهدف إلى توظيف إمكانيات الجامعة ومواردها المالية والبشرية في تقديم خدمات مجتمعية متنوعة لكافة فئات المجتمع، بالإضافة إلى تقديم برامج تعليمية وتربوية تسهم في زيادة فرص قبول الطلبة في تخصصات حيوية متوافقة مع خطط التنمية".
وأضاف: "هذه الخطوة تنبع من الشعور بوجود نقص في الداعيات وحاجة الساحة الدعوية النسائية إلى إقامة بنية تحتية من الداعيات المؤهلات علميا ومهارياً ليتمكن من حمل همَ الدعوة إلى الله تعالى والتفاعل معها كما أن المرأة التي رباها الإسلام وحافظ على حقوقها ورفع منزلتها وكرمها وجعل منها مخلوقاً رائعاً ومثالاً يحتذى به فهي تقوم بواجباتها كأم ومربية أجيال خير قيام وتساهم في عملها وجهدها في سبيل رفع راية الإسلام وتنوير بنات جنسها بما يعود عليهن بالفائدة المثمرة".