المليشيات تقصف أحياء تعز والمقاومة تُفشل محاولات تقدمها

المدينة بدون إغاثة ولا وقود ونزوح جماعي للسكان

تصدت المقاومة الشعبية في محافظة تعز لثلاث محاولات من قبل المليشيات الحوثية للسيطرة على مواقع استراتيجية في المحافظة.

وتدور اشتباكات عنيفة بين المليشيات الحوثية وفرق المقاومة الشعبية في أحياء المناخ والحوض وجبل جرة منذ صباح اليوم حيث تحاول المليشيات السيطرة على هذه المواقع التي تعد أهم مواقع تمركز المقاومة إلى جانب جبل صبر.

وفي حي المناخ قتل 3 من عناصر المليشيات اثناء هجوم ل30 منها على الحي وأصيب 8 آخرون في حين انسحب البقية إلى وادي الدحي .

وقال شهود عيان ل"سبق" إن ثلاث جثث لعناصر حوثية بقيت في أحد أزقة حي المناخ حتى عصر اليوم ولم تتمكن فرق الإسعاف من انتشالها بسبب القصف المتبادل من وإلى الحي.

وفي الحوض تصدت المقاومة لهجوم كبير نفذته مجاميع عسكرية من اللواء 22 حرس جمهوري وعناصر حوثية من عدة اتجاهات وأعطبت المقاومة مدرعة حديثة وقتلت 6 جنود من قوات المخلوع صالح.

وفي جبل جرة قصفت المليشيات الحوثية وجيش صالح الموقع بقذائف الدبابات والهاون والمدافع بشكل عنيف في عملية تمهيد لمحاولة السيطرة على الموقع والذي نفذته قوات من الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع صالح.

وتصدت قوات من اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية للهجوم وأجبرت القوات الانقلابية على التراجع .

وأمطرت المليشيات الانقلابية الأحياء السكنية بقذائف الدبابات والهاون بشكل هستيري بعد فشل محاولاتها في السيطرة على المواقع الثلاثة.

وفي الجانب الإنساني تعيش المحافظة وضعاً كارثياً بسبب انعدام الوقود والكهرباء والسلع الأساسية وتفشي الأوبئة والأمراض جراء تكدس النفايات في الشوارع منذ 50 يومًا بسبب تعطيل المليشيات الانقلابية عمل مؤسسات السلطة المحلية.

ورغم انتهاء الهدنة التي حددت لإدخال المعونات الإنسانية للسكان والنازحين إلا أن المحافظة الأكبر من حيث عدد السكان لم تصلها أية مساعدات بسبب تعنت المليشيات الحوثية وجيش المخلوع وسيطرتهم على المنافذ المحددة لإدخال المساعدات.

وشهدت المحافظة نزوحاً جماعياً للسكان إلى الريف وإلى مخيمات في ضواحي المحافظة تفتقد أدنى مقومات الحياة.