دشّن الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر، صباح اليوم الثلاثاء منتدى تطوير البنى التحتية لخدمات الأرصاد والمناخ بالمنطقة العربية والذي يستمر لمدة يومين، بقصر المؤتمرات بجدة . ورحب الجاسر خلال كلمته برؤساء الأرصاد بالدول العربية, بينهم ممثل الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية, ورئيس وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبممثلي المنظمات الهيئات الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن خدمات الأرصاد والمناخ أصبحت ضرورة ملحة لكافة القطاعات وجزءاً لا يتجزأ من المتطلبات المواكبة للتنمية ورخاء المواطن، بما فيها من خدمات الرصد والتنبؤات الجوية والإنذار المبكر من الظواهر الجوية والمناخية المتطرفة والتي تعرضت لها عدد من الدول العربية والتي لها شديد الأثر على المواطنين وكافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية " .
وتابع الجاسر: "يجب علينا مواكبة التطور في علوم الأرصاد والمناخ والمتمثلة في الرصد والتوقعات الجوية خاصة التطور التقني كون ذلك يساعد على رصد ومراقبة الظواهر والتوقع بحدوثها وشدتها في وقت مبكر، وسيكون لها مردود إيجابي على المواطنين في أخذ الحيطة والحذر وتسهيل مهام الجهات المعنية بالاستجابة والمساندة والإخلاء للحد من آثار الظواهر, كما أن بعض الدول العربية شهدت أحداثاً ألقت بظلالها على خدمات الأرصاد والمناخ خاصة البنى التحتية كشبكات الرصد الجوي والمعلومات المناخية، وأدى ذلك لفقدان المعلومات الأولية والتي امتد أثرها على تحليل معطيات المعلومات إقليميا ودولياً وهذا يستلزم ضرورة العمل على رفع وتطوير قدرات الدول العربية في مجال تقديم الخدمات الأرصادية والمناخ, متمنياً أن تساهم نتائج هذا المنتدى في الوصول إلى تنفيذ آليات تطوير قدرات مرافق الأرصاد الجوية بالدول العربية، وأن تقوم المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية والجهات المانحة بدورها في دعم تطوير البنى التحتية والقدرات الأرصادية والمناخية في الدول العربية".
ومن جهته تقدم ممثل الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية روب ماسترز بشكره للمملكة لاستضافة الاجتماع ولدورها المركزي والذي يدل على الأهمية التي توليها الحكومة السعودية تجاه أنشطة الأرصاد, مركزاً في كلمته على أن أهداف المنتدى تتمثل في رفع الوعي والتصدي للتحديات, مضيفاً أن المنتدى يقام في وقت حرج حيث التحديات في العالم تجاه الأمن الغذائي والمياه, كما أن دول الجامعة العربية تواجه ندرة في المياه وزيادة في السكان وبالتالي زيادة الطلب, مختتماً كلمته بأن المنظمة تواصل دعمها للدول العربية لاستخدام الأجهزة وأننا نتطلع للوصول لنتائج جيده من هذا المنتدى .
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد جمال الدين جاب الله أن التعاون المتميز بين اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تمثل في رعاية المنظمة لمنتدى البنى التحتية لخدمات الأرصاد بالدول العربية و توفير الدعم الفني.
ويناقش المنتدى عدداً من المواضيع خلال جلساته يأتي في مقدمتها إستراتيجية تطوير القدرات في الدول العربية, والخطة الإستراتيجية لتطوير القدرات الأرصادية والمناخية, وتحديد احتياجات الدول العربية في مجال تطوير القدرات الأرصادية, والتحديات التي تواجهها مرافق الأرصاد الجوية في الدول العربية, والفرص والتجارب المتاحة في مشاريع المنطقة .
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى يستضيف عدداً من الخبراء الدوليين في مجال الأرصاد الجوية لتقديم تجربة بلدانهم في الرفع من قدرات الخدمات الأرصادية وذلك عبر تقديم المحاضرات واللقاءات المشتركة .