"الصحة" تعلن رسمياً: ضحايا كورونا من الصحيين شهداء واجب

تقديم 500 ألف ريال لذوي العاملين المتوفين جراء الفيروس

أعلنت وزارة الصحة رسمياً على لسان وكيلها للصحة العامة رئيس مركز القيادة والتحكم، الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، إنفاذ قرار مجلس الوزراء رسمياً والمتعلق بمنح 500 ألف ريال لذوي العاملين في المجال الصحي المتوفين نتيجة إصابتهم بعدوى فيروس كورونا من مستشفياتهم لكونهم "شهداء واجب".

ودعا "بن سعيد" كافة العاملين في المنشآت الصحية إلى الالتزام بالتعليمات وتطبيق الإجراءات الوقائية والعمل وفق أساسيات مكافحة العدوى والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ واستخدام أدوات الحماية الشخصية، بحسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة.

وخلال مشاركته في المؤتمر الذي عقده رئيس وأعضاء مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة صباح اليوم الثلاثاء؛ قال "بن سعيد": "الوزارة تسعى لإنشاء مركز مرجعي للقيادة والتحكم في كل منطقة يضم خبراء وأطباء متخصصين للتعامل مع المرض، كما أنها حريصة على السيطرة على هذا الفيروس".

وأضاف: "وزارة الصحة مستمرة في سياستها الشفافة وماضية في الترصد الوبائي لاطلاع الجميع على مستجدات الوضع فيما يخص فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية؛ ولذلك فهي تود الإحاطة علماً أنها لا تزال تسجل حالات متفرقة مصابة بالفيروس في بعض مناطق المملكة منذ بداية شهر فبراير الحالي".

وأردف: "في ظل تغير الأجواء خلال الفترة القادمة؛ نتوقع زيادة عدد حالات الإصابة بالأمراض التنفسية بما في ذلك الإصابة بفيروس كورونا، وستواصل الوزارة بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة الصحة العالمية WHOومركز مراقبة الأمراض والسيطرة الأمريكية CDC والجهات الأخرى المعنية؛ تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية للتعامل مع الفيروس من خلال مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة للحفاظ على صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع".

وتابع: "تبنت الوزارة منهج الشراكة مع كافة القطاعات الصحية في المملكة والمنظمات الصحية الإقليمية والدولية لمحاصرة الفيروس".

ودعا "بن سعيد" المواطنين إلى اتباع الإرشادات الصحية التي حددتها الوزارة للوقاية من الفيروس، ونصح المواطنين والمقيمين بالممارسات الصحية التالية وهي غسل اليدين بالماء والصابون وتجنب الاتصال مع المرضى والامتناع عن لمس العينين أو الأنف والسعال في منديل أو بوضع الذراع على الفم ثم غسل اليدين وكذا الذراع بعناية وتجنب التعامل اللصيق مع الإبل المصابة بأعراض تنفسية والالتزام بالتدابير الوقائية عند التعامل مع الإبل

وقال: "يجب على الجميع خاصة من لديهم أمراض مزمنة تجنب مخالطة الإبل أو تناول الألبان غير المغلية أو المبسترة مع أهمية الحفاظ على العادات الصحية الجيدة بشكل عام".

وأضاف: "في حالة الرغبة في الحصول على مزيد من المعلومات والتعرف على خطوات الوقاية من العدوى؛ يرجى زيارة موقع الوزارة على الإنترنت www.moh.gov.sa".

من جهته؛ قال وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله العسيري: "الوزارة، ومن خلال ما تملكه من خبرات؛ استطاعت إحكام السيطرة على الفيروس خلال موسم الحج حيث شددت على ضرورة عدم دخول الإبل إلى مناطق الحج وعدم استخدامها في الهدي بالإضافة إلى تطبيق إجراءات مشددة داخل المنشآت الصحية العاملة في الحج".

وأضاف الدكتور العسيري: "شكّلت الوزارة فرقاً متخصصة لتقييم إجراءات مكافحة العدوى بالمستشفيات وتدريب الممارسين الصحيين على آليات ومعايير فرز الحالات؛ وذلك لضمان عدم انتشار المرض داخل هذه المنشآت".

وأردف: "صدرت الموافقة الكريمة على اعتبار منتسبي القطاع الصحي من السعوديين وغير السعوديين الذين يفقدون أرواحهم بسبب إصابتهم بمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "فيروس كورونا" شهداء واجب وصرف منحة مقدارها 500ألف ريال لذوي المتوفي بسبب "فيروس كورونا" العامل في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، مدنياً كان أم عسكرياً، وسعودياً كان أم غير سعودي، وذلك ابتداء من تسجيل أول إصابة بالفيروس بتاريخ 5-7-1434ه.

وتابع: "لقد جاء هذا التحرك عرفاناً بما قدمه هؤلاء الممارسين الصحيين من تضحيات وما بذلوه من جهود للتعامل مع المرض وتقديم خدمات طبية إنسانية للحد من انتشار هذا المرض، ويقضي قرار مجلس الوزراء بتشكيل لجنة في وزارة الصحة تضم في عضويتها ممثلين من وزارات الصحة، والمالية، والخدمة المدنية تكون مهمتها وضع الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار".

في سياق متصل؛ قال وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستشفيات عقيل بن جمعان الغامدي: "حددت الوزارة مستشفى مرجعي في كل منطقة لاستقبال حالات كورونا، كما تمت مرجعة إجراءات مكافحة العدوى بالمنشآت الصحية، وتقرر تخصيص ثلاثة مراكز مرجعية بكل من الرياض وجدة والدمام".

وأضاف: "ستتواصل جهود وزارة الصحة لمواجهة المرض مستمرة على مدار العام حيث تعقد اجتماعات دورية أسبوعياً لمناقشة الوضع الصحي ومعالجة القضايا المستجدة".

من جهة أخرى؛ قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني: "لقد نفذت الوزارة حملة توعوية كبرى عبر مختلف وسائل الإعلام لتثقيف المواطنين والمقيمين بالمرض وطرق الوقاية منه، كما تم تخصيص الرقم (937) لاستقبال استفساراتهم، مع استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في نشر التوعية الصحية حول هذا المرض".

بدوره؛ قال ممثل منظمة الصحة العالمية في المملكة الدكتور حسن البشرى: "وزارة الصحة تتعامل مع المنظمة بشفافية عالية في ظل أن المنظمة تحرص على التنسيق مع الوزارة لتقليل عدد الحالات والحد من انتشار المرض".

وأضاف: "توعية المواطنين والمقيمين حول هذا المرض وتقوية آليات الترصد والمتابعة للحالات سيساهم في الحد من ظهور حالات جديدة".

وأردف: "سيزور المملكة خلال الفترة من 17 إلى 21 فبراير الحالي وفد عالي المستوى يضم مسؤولين كبار في منظمة الصحة العالمية وممثلين من مراكز مكافحة الأمراض في أمريكا وأوروبا؛ للوقوف على الوضع الصحي الراهن ومتابعة الإجراءات التي تتخذها المملكة لمواجهة فيروس كورونا وذلك لتنسيق الجهود ودعم الإجراءات المتخذة".

وفي الختام؛ قال نائب مدير الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة الدكتور ابراهيم احمد قاسم: "تعمل الوزارة من خلال تنسيق تام مع وزارة الصحة على تنفيذ حملات توعوية في أماكن تجمع الإبل مثل أسواق الماشية وساحات وميادين السباقات".

وأضاف: "قمنا بتنفيذ حملات إعلامية لحثّ جميع المربين والمخالطين وملاك الإبل على ضرورة توخي الحيطة والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل مع الإبل واتخاذ الإجراءات الصحية، وذلك بعد أن أثبتت الدراسات العلمية التي أجرتها وزارة الصحة وجود فيروس كورونا في الجهاز التنفسي للجمال".