رفع الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير القصيم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهم الله- على الثقة الملكية الكريمة بتعيينه أميراً لمنطقة القصيم، وذلك بعد الأوامر الملكية التي صدرت نهاية الأسبوع الماضي تضمنها نقل أمير القصيم السابق فيصل بن بندر لإمارة الرياض. وقال أمير القصيم: "أسأل الله العلي القدير أن أكون عند حسن الظن وأهلاً لهذه الثقة الغالية التي هي تشريف وتكليف لخدمة الدين ثم المليك والوطن، وأهالي منطقة القصيم العزيزة على نفسي، وهذه الثقة وسام شرف على صدري وأعتز بها، وأدعو الله أن يمدني بعونه وتوفيقه لتحقيق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- وخدمة الوطن والمواطن وإبراء الذمة".
وأضاف: "ما وجدته من مشاعر من أهالي منطقة القصيم يحملني مسؤولية عظيمة لأكون على قدر هذه المحبة والتفاعل من المشاعر، وهذا الحب يحملني لأقابله بشيء يرضي الله ويعود على أهالي المنطقة بالنفع".
وأكد أن "البلاد بفضل من الله تعالى ثم بدعم القيادة الرشيدة تعيش تنمية شاملة تهدف إلى إيجاد حياة كريمة للمواطن وفقاً للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-".
وزاد: "وما صدر من قرارات هي لمسة وفاء وحب من قائد لرعيته، وهي ذات شمولية بطبيعتها، لكن ارتكازها على ذوي الاحتياجات الخاصة ومستفيدي الضمان الاجتماعي والمتقاعدين هي لمسة إنسانية تدل على أن المواطن يعيش في ضمير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله".
وقال: "إن تلمس احتياجات هذه الفئة ليس بغريب على سلمان بن عبدالعزيز لأنه عايش هذه الفئة من خلال عمله لأكثر من نصف قرن أميراً لمنطقة الرياض، وهذا هو سلمان بن عبدالعزيز وهذه هي طبيعته ومعدنه، وأن القرارات ولله الحمد لامست احتياج جميع شرائح المجتمع".
وأشار بقوله: "ما حصل من تغيير وهيكلة إدارية وتنموية لمجلس الوزراء والتنظيم الإداري لمؤسسات الدولة والقرارات الملكية الأخرى التي تحمل في طياتها الخير الكثير للشعب السعودي النبيل تدل على حكمة خادم الحرمين الشريفين، والتي تهدف إلى خدمة الوطن والمواطن ورفاهيته وراحته، لتؤكد حرصه -يحفظه الله- واهتمامه بشعبه، وامتداداً لنهج ولاة الأمر منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه".
واختتم بفوقه: "أن هذه الأوامر تأتي منسجمة مع آمال وتطلعات أبناء الوطن من قيادتهم الرشيدة، لتؤكد مدى تماسك الوحدة بين القيادة والشعب، وداعمة لمسيرة البناء والتنمية لرفعة الوطن والمواطن لتشكل دفعة قوية في مسيرة التنمية التي تعيشها المملكة في جميع المجالات، وهذه القرارات تنم عن رؤية ثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، داعياً الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وأن يمده بالعون والتوفيق والسداد، وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها تحت قيادة رشيدة".
والأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير القصيم هو أول أمير لابن حفيد المؤسس، وأول أمير منطقة حاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية، وهو أكبر أبناء والده، ووالدته هي فوزية القحطاني، توفيت 2104، وهو من مواليد 1959م بالرياض، وأبناؤه هم: سعود وسلطان وتركي ولمياء ونجلاء.
وبدأ الأمير "فيصل" حياته العملية بوزارة الدفاع في عام 1982، ثم التحق بقسم المساعدات بالوزارة نفسها حتى عام 1404ه، وعمل كذلك بقسم الاستخبارات فيها عام 1406ه، ثم مستشاراً بمكتب الأمير سلطان بن عبدالعزيز في عام 1404ه، ثم صدر أمر تعيينه نائباً لأمير القصيم في عام 2006.
وعُرف عن الأمير "فيصل" شغفه بالأدب وحبه للقراءة حتى بادر بتأسيس المكتبة الرقمية، وهي الأولى على مستوى المملكة، ليستفيد منها المثقفون والباحثون، وتحوي كل علوم المعرفة، واعتبرت مشروعاً علمياً تقنياً اهتمت به الصحافة.