أمير الباحة: فقدنا قائداً عظيماً وملكاً صالحاً وزعيماً يندر وجودة

أكد أن الملك سلمان مارس الحكم منذ نعومة أظفاره

أكد الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، أن البلاد فقدت في يوم الجمعة الماضي قائداً عظيماً وملكاً صالحاً وزعيماً يندر وجوده في هذا الزمان، ألا وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى وأسبغ على قبره الرحمة والمغفرة والرضوان.

وقال خلال استقباله في ديوان الإمارة اليوم، المعزين والمبايعين من أصحاب المعالي والسعادة والفضيلة القضاة ومشايخ وأعيان القبائل ومديري الإدارات الحكومية وقادة القطاعات الأمنية وأعضاء مجلس المنطقة ومحافظي المحافظات وجمعاً من أهالي المنطقة والمقيمين " بقدر فجيعتنا وبقدر عظم مصيبتنا في فقد والدنا، إلا أن الله سبحانه وتعالى بعينه الساهرة التي لا تنام وبرحمته التي لا حدود لها منّ على هذه البلاد برجالٍ يصدقون ما عاهدوا الله عليه، ولقد منّ الله على هذه البلاد بأن تولى سدة الحكم فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ".

وأشار أمير المنطقة إلى أن ما يتميز به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – من حنكة وسياسة وأخلاق حميدة قائلاً "إن الملك سلمان رجل ليس بغريب عن الحكم فيكاد يكون أكثر زعيماً على وجه الكرة الأرضية مارس الحكم منذ نعومة أظفاره، وذلك منذ عهد أبيه الملك المؤسس صقر الجزيرة عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله - ، حيث توسم فيه والده السمات والصفات التي تؤهله لأن يكون رجلاً يعتمد عليه.

وبين الجهود والبصمات الواضحة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين لتطوير الرياض عندما كان أميراً لها، حيث شهدت العاصمة الرياض في عهده خطوات كبيرة وتنمية شاملة جعلت عاصمة بلادنا الحبيبة مدينة كبرى ومدينة عصرية حديثة، مبرزاً سموه إسهاماته – حفظه الله – في الكثير من المؤسسات الخيرية التنموية التي تدل على أن الله سبحانه وتعالى حبا هذه البلاد بملكٍ كفؤ قادر على أن يسير بهذه السفينة وهذا الوطن إلى شواطئ الأمان بإذن الله لكل ما فيه خير البلاد والعباد.

واستعرض الأمير مشاري بن سعود، الخطوات واللمسات الواضحة للملك سلمان بن عبدالعزيز أثناء توليه وزارة الدفاع وما حققه من تطور في قواتنا العسكرية، مبرزاً سموه ما حققته المناورة العسكرية التي شهدتها المملكة العربية السعودية العام الماضي التي تعد أكبر مناورة في تاريخها من نجاح كبير، أعطت للمجتمع الداخلي والخارجي تصوراً أن السعودية تملك قوات دفاعية تقوم على أسس متينة وراسخة.

وأضاف أمير منطقة الباحة "إنني إذ أتقبل تعازيكم كإخوان لنا فالمصاب واحد، وفي الوقت نفسه أتلقى مبايعتكم النابعة من قلوبكم الصادقة صدق قلوبكم الطاهرة، لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ولأخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء – حفظهم الله – " ، حاثاً الجميع على الدعاء لهم في السراء والضراء بأن يوفقهم الله لخدمة دينه وإعلاء كلمته وأن ييسر على أياديهم خير البلاد وأن يوفقهم لخدمة مواطني هذه البلاد الكريمة.

من جانب آخر قدم أهالي منطقة الباحة، العزاء في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله ، والبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، معبرين عن ولائهم وتلاحمهم مع القيادة الرشيدة – أيدها الله -

وحضر الاستقبال مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي ووكيل إمارة المنطقة الدكتور حامد بن مالح الشمري وأمين منطقة الباحة المهندس محمد بن مبارك المجلي ومدير شرطة المنطقة اللواء مسفر بن سفير الخثعمي وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.