"رغد" ابنة التسع الصعاب تعيش بلا أمعاء و حياتها تعتمد على جهاز فوق قدرة أسرتها

أكد الأطباء أنها لن تحيا أكثر من 3 أشهر

طفلة صغيرة، لا يتجاوز عمرها التسع سنوات، تعيش مأساة حقيقية، بدأت معها بعد عام واحد من ولادتها، حيث اكتشف الأطباء أن لديها مشكلة صحية صعبة، ولا حل إلا بإزالة الأمعاء الدقيقة بالكامل، وبعد إجراء العملية قال الأطباء لوالدتها إنها لن تعيش أكثر من ثلاثة أشهر، وقيض الله لها عمراً لتبقى على قيد الحياة حتى الآن .
إنها قصة الطفلة "رغد.س.ع "، التي تعيش في كتف أسرة محدودة الدخل، الأب موظف براتب محدود جداً لا يكاد يكفي متطلبات أسرة من ثمانية أفراد، والأم تقوم على رعاية "رغد "وأبنائها والحمد لله على كل شيء .
"سبق " رصدت مشكله "رغد" والتقتها في منزل بحي النسيم شرق الرياض، والتقت والدها وتعرفت على كيف تعيش طفلة في هذا العمر دون أمعاء بالكامل!! تسير بالجهاز المغذي في أي مكان تذهب إليه، تعودت عليه، وألفته كأنه جزء من جسدها النحيل، أو قطعة منها لا يمكن أن تفارقه، وكيف لا وأنه مصدر غذائها، وشريان حياتها .
قالت الأم لمحررة "سبق" إن "رغد" ولدت ولادة طبيعية، ولم يظهر عند ولادتها أي شيء مقلق، وسارت حياتها في عامها الأول دون أي مشكلات.
وأضافت الأم قائلة: بعد العام الأول من ولادتها بدأت رغد تشعر بتشنجات وآلام في البطن، ويتبع ذلك عمليات ترجيع بشكل ملحوظ، قمنا بعرضها على أكثر من طبيب، وكانت الإجابة "أنها سليمة" ولكن بدأت الطفلة تعاني آلاماً شديدة، ولا تتحمل، فلجأنا إلى الطب الشعبي، ودخلنا في متاهات، ولم نجد حلاً للآلام .
وتقول أم رغد : راجعنا مستشفى حكومياً بشمال الرياض، وبعد فحوص وتحاليل طبية قالوا إن لديها مشكلة في الأمعاء الدقيقة، ولا حل إلا بعملية رفع للأمعاء بالكامل ، ولم نجد أي حل إلا هذا .
وتصنيف الأم : أجريت العملية الجراحية لرغد، وتم رفع الأمعاء الدقيقة. وقال لنا الطبيب الذي أجرى لها العملية إنها لن تعيش إلا ثلاثة أشهر على أكثر تقدير، وطلب منا أن نتركها في المستشفى. وتقول الأم وهي تذرف الدموع من يترك الطفلة في انتظار الموت؟! لقد رفضت ذلك ومكثت معها، حتى تم إخراجها من المستشفى .
وتضيف الأم: وبعد مسلسل من العلاجات تم تحويلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، حيث قرر لها جهاز تغذية يقوم على تغذيتها لتعيش، ومنذ ذلك الوقت والجهاز يلازمها، ولابد من مراجعة المستشفى 5 أيام في الأسبوع لعمل الفحص، وتقول الأم : أرى في عيون طفلتي حب الحياة، وعندما تزداد صحتها سوءاً أرى الموت في عيوني قبل عيونها.
وتقول أم "رغد": لقد قمنا بإدخالها مدرسة خاصة، لأنها تحتاج إلى مقعد خاص ورعاية خاصة ولابد أن يكون معها الجهاز، وجسدها النحيل فعمرها 9 سنوات ولكن لمن يراها لا يعطيها أكثر من 3 سنوات .
"رغد" الآن في السنة الثانية الابتدائي، وستنتقل إلى السنة الثالثة ومعها جهازها، تحتاج إلى ممرضة متخصصة، وإلى من يدعم هذه الأسرة التي تعيش في ظروف صعبة، طفلة تحب القراءة، وقدراتها العقلية جيدة، ولكن تتحرك بصعوبة .
جميع البيانات الخاصة ب "رغد" لدى "سبق ".