وزّعت مبادرة "نلبي النداء"، وشركاؤها الفاعلون، ثلاثة أطنان من حليب الأطفال، و15 ألف سلة غذائية على النازحين واللاجئين السوريين، استجابةً لنداء خادم الحرميين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالتضامن مع الأطفال السوريين وتخفيف معاناتهم من جرّاء الأزمة المستحكمة التي يعيشونها. وتقوم المبادرة بتوزيع هذه المواد الإغاثية بالتنسيق مع "الحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري الشقيق"، بإشراف وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.
ووصل المشرف العام على مبادرة "نلبي النداء" الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، إلى العاصمة الأردنية عمّان، مساء أمس، للمشاركة في بدء تنفيذ خطة التوزيع، بمشاركة وزير الداخلية الأردني الفريق حسين المجالي، ووزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية ريم أبو حسان.
وأوضح الأمير تركي بن طلال، في تصريحٍ له: "أن الشرائح التي أُضيفت لتلقي جزءاً من مساعدات "نلبي النداء"، هي من الأسر الأردنية الحاضنة للاجئين السوريين، لما تقوم به هذه الأسر من عملٍ كبيرٍ يعكس تمثيلاً حقيقياً للمبادئ الإسلامية والتقاليد العربية الأصيلة، بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية الشريك المهم لنا في أردن الشهامة، وهذه الشرائح هي مستحقة بالفعل، وتقع في دائرة الذين تستهدفهم المبادرة".
كما أعرب الأمير تركي بن طلال، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، على إطلاقه مبادرة "التضامن مع الأطفال السوريين"، التي تأتي امتداداً لدور المملكة الإنساني، موضحاً الشراكة الناجحة مع الحملة الوطنية السعودية، كذلك شكر موقف الأردن قائداً وحكومةً وشعباً على الجهود الملموسة التي تبذلها لأداء واجب استضافة إخوانهم السوريين، كما أعرب عن تقديره لتعاون الجهات الأهلية الأردنية مع المبادرة.
وكان "الحسر الإغاثي" السادس للمبادرة، وهو المشروع 34 الذي تنفذه "نلبي النداء"، مع شركائها لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين، قد أُطلقت من الرياض قبل أسبوعين ووصلت المملكة الأردنية الهاشمية بانتظار التوزيع ثم التوثيق.
وتستهدف مبادرة "نلبي النداء" بهذه الإغاثة الأسر الأردنية الحاضنة للاجئين السوريين، واللاجئين خارج المخيمات، وكذلك النازحين في الداخل السوري، خاصة في المناطق المحاصرة.
وتبدأ المهمة الطبية الرابعة التي تنسقها المبادرة لعلاج عشرات من الإصابات الطبية المتقدمة للإخوة السوريين بالأردن وتركيا، هذا الأسبوع بمشيئة الله، بمشاركة نخبةٍ من الأطباء الجرّاحين بالسعودية.
