كرّمت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض أمس، خمس سيدات وثلاثة رجال من أربع دول عربية؛ لتمكنهم من حفظ القرآن الكريم عبر الإنترنت، من خلال انتسابهم بأكاديمية "تاج" العالمية التابعة للجمعية. وحضر التكريم رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ سعد بن محمد آل فريان، ونائب رئيس الجمعية الشيخ عبدالرحمن الهذلول، ومديرو الأقسام ومستشار شركة "أبناء صالح بن عبد العزيز بابكر"، الراعية للأكاديمية.
وتم تكريم أربعة مصريين ومصريات وسوري وسعوديتين وأردنية، ضمن الدفعة الثانية من الخاتمين والخاتمات الذين تمكنوا من حفظ القرآن الكريم عن طريق أكاديمية "تاج" لتحفيظ القرآن الكريم عبر الإنترنت، بعدما كرمت الجمعية العام الماضي، الطالبين بلال المصمودي من تونس, وحسن تمياس من المغرب كأول طالبين يحفظان القرآن عبر غرف "البالتوك".
وقال الشيخ سعد آل فريان: "الأكاديمية يدرس بها 900 طالب من أكثر من 30 دولة مقسمين على 45 حلقة، من بينها 16 للبنين و28 حلقة للبنات، وحلقة واحدة للأطفال، كما يتواجد أكثر من 12 ألفاً على قائمة الانتظار ويُدرِّس بها خمسة معلمين وعشر معلمات".
وأشاد "الفريان" بالمنتسبين إلى الأكاديمية، وقال: "معظمهم من ذوي التأثير والمكانة في مجتمعاتهم، فمنهم الأطباء والمهندسين والأكاديميين، ورغم انشغالهم وجدناهم حريصين على الانتظام وعدم الغياب، لدرجة أن بعضهم وعلى مدى ثلاث سنوات لم يتغيب سوى عن أربعة لقاءات".
وأضاف: "ذلك الأمر يدل على حرصهم واهتمامهم بكتاب الله وتعلمه, ونحن بدورنا يجب أن نوصل هذه الرسالة إليهم".
وأردف: "نحن نسعى في هذه الأكاديمية إلى أن تكون الخدمة المقدمة للجادين فقط لكي نُخرّج من خلالها من يحفظون كتاب الله حروفاً وحدوداً فيكون هذا العمل سبباً لسعادتهم في الدارين".
وشكر "الفريان"، في ختام كلمته، قيادة هذه البلاد المباركة التي ترفع من شأن كتاب الله وشأن حفظته بعدما اتخذت من كتاب الله دستوراً منذ قيامها.
وقال الشيخ عبدالرحمن الهذلول: "هذه الخطوة تسعى إلى توظيف وسائل التقنية في تعليم كتاب الله, والجميع أثنوا على الفكرة التي استطعنا من خلالها الوصول إلى العالمية, ونحن نطمح إلى الوصول إلى رقم المليون ملتحق بالأكاديمية".
جدير بالذكر أن أكاديمية "تاج" العالمية لتعليم القرآن الكريم هي منشأة تعليمية عالمية تابعة لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالرياض تعمل من خلال الإنترنت, وتُعنى بتعليم القرآن وتحفيظه للجنسين بحلقات منفصلة، وذلك من خلال مجموعة من القراء والمتخصصين.
