إقبال جماهيري على مسرحية "الميزان" بجمعية الثقافة والفنون بجدة

"سبق" تلقي الضوء على جوانب الإبداع في العمل "المونودرامي"

عرضت مسرحية المونودراما "الميزان" مساء أمس الأربعاء في جمعية الثقافة والفنون بجدة، وذلك في حضور جماهيري ضخم أغلبيته من زائري جدة ومصطافيها ومن عشّاق المسرح ومحبيه.
وتدور أحداث المسرحية حول شخصية إنسان في الأربعين من العمر اسمه "سعيد"، وهو مبدع في مجال الكيمياء ومعلم للأجيال, ويقع "سعيد" ضحية لتعاطي مخدر "الحشيش"، ويتعرّف على أصدقاء السوء، ورغم أنه إنسان ذو عقل وفكر، إلا أن المخدرات تمكنت منه.
وقُبض على "سعيد" بسبب تعاطي المخدرات ليمثل أمام المحكمة، وفوجئ بأن قاضي المحكمة من سكّان الحي الذي يسكنه، ومن جيرانه المقربين.
وكان "سعيد" بطل المسرحية، يحمل ميزاناً صغيراً في جيبه طوال مشاهد المسرحية، في إشارة تجسّد غياب العدل في المجتمعات.
وخلط بطل المسرحية عباراته ببعض المفردات الحجازية والنجدية، في محاولة من مخرج العمل لفك طلاسم النص المكتوب بالعربية الفصحى، ولم يملّ المشاهدون من العرض، بل تفاعلوا معه بشكل كبير، تصفيقاً وإعجاباً.
وأجاد الفنان أحمد الصمان "سعيد" في أداء العرض، خاصة في تفاعله مع النص، حيث قدّم لوحة "مونودرامية"، جذبت الجمهور ورسمت البسمة على وجوه الجميع.
واتسم ديكور العرض بالبساطة، ونجح المخرج في إظهار المسرحية بدرجة عالية من الإبداع، وطرح تساؤلاً في النهاية هو: "من سرق الميزان؟!".
وحضرت قناة "الثقافية" السعودية العرض، والتقطت عدة صور منه، والتقت نجوم العرض، وأجرت لقاءات مع بعض الفنانين الذين شاهدوا المسرحية.
وشاركت مسرحية "الميزان" في عروض مهرجان الشباب في دورته الأولى الذي جرى مؤخراً في الرياض ونظمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
وحصلت المسرحية خلال المهرجان على جوائز: أفضل عرض، أفضل إخراج، أفضل تأليف، وأفضل ممثل.
ويعتبر عرض أمس هو العرض الثاني للمسرحية بعد عرضها الأول في الرياض.