أصدرت رئاسة جمهورية مصر العربية بياناً، أدانت فيه "العدوان الإسرائيلي" على سوريا, ووصفته بأنه انتهاك للمبادئ والقوانين الدولية, ومن شأنه أن يزيد الوضع تعقيداً, فضلاً عن تهديده أمن واستقرار المنطقة.. مطالبة بوقفة دولية في وجه التجاوزات الصهيونية. جاء ذلك تعليقاً على الغارة "الإسرائيلية" التي شنتها صباح أمس الأحد، على مواقع عسكرية سورية في ريف دمشق, وسط أنباء - غير مؤكدة - عن سقوط 300 قتيل على الأقل، كلهم من الجنود, بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحي.
وقال البيان: إن مصر, برغم معارضتها الشديدة لما يجري في سوريا, من سفك للدماء, واستخدام لأسلحة الجيش السوري ضد أبنائه, وبرغم سعيها لإيجاد مخرج سلمي للأزمة السورية, فإنها في الوقت ذاته ترفض الاعتداء على المقدرات السورية، أو المساس بسيادة سوريا, واستغلال أزمتها الداخلية تحت أي ذريعة كانت.
وأضاف: أن ما تقوم به "إسرائيل" من اعتداءات يشهدها العالم هو اختبار حقيقي للمجتمع الدولي, وعلى رأسه الأممالمتحدة، حول الالتزام بقواعد القانون الدولي, لذلك تدعو مصر جميع الدول إلى تحمل مسؤوليتها في مواجهة التجاوزات الإسرائيلية المتكررة، وحفظ السلم، والأمن الدوليين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو: أن مصر ضد أي اعتداء أو اختراق لسيادة أي دولة عربية، نافياً في الوقت ذاته ما نشر من مزاعم عن ضغوط إيرانية على مصر لتغيير موقفها من سوريا, قائلاً: لم يحدث أي ضغط من إيران على مصر لعمل أي شيء.
وكان موقع "داماس بوست" الإلكتروني السوري نقل تصريحات مصادر سورية بأن القصف استهدف اللواءين 104 و105 التابعين للحرس الجمهوري، المنتشرين في مناطق: جمرايا، وقدسيا، والهامة، والصبورة، في ريف دمشق, كما استهدف مستودعاً للذخيرة تابعاً للفرقة 14 في المنطقة ذاتها, إلى جانب استهداف مركز للأبحاث العسكرية.
فيما نفت الحكومة في دمشق ما تردد عن إسقاط الطائرة الحربية الإسرائيلية التي نفذت غارة الأمس.