بدأت النيابة المصرية التحقيق مع 39 من المتهمين في الاشتباكات التي اندلعت الجمعة بين أنصار ومعارضين للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، وأسفرت عن إصابة 115 شخصاً في إنحاء البلاد. وقال مصدر قضائي إن "النيابة المصرية بدأت التحقيق مع 39 متهماً، بينهم ثلاثةٌ متهمون بحرق حافلة تابعة للإخوان".
وقال مصدر أمني لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن "الأجهزة الأمنية ضبطت 39 متهماً من مثيري الشغب خلال أحداث الجمعة"، وثلاثة من المتهمين متورطون في إحراق حافلة تقلُّ المتظاهرين".
وسجَّلت وزارة الصحة المصرية 105 إصابات في صفوف المتظاهرين في اشتباكات القاهرة، بالإضافة إلى 10 إصابات أخرى جراء اشتباكات محدودة في مدينة الإسكندرية والدقهلية، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأشارت مصادر طبية إلى أن أحد المصابين، وهو شاب صغير السن، في حالة خطيرة بعدما تهشَّمت جمجمته ودخل في غيبوبة تامة.
واندلعت الاشتباكات عندما توجَّه متظاهرون من معارضي مرسي بعد ظهر الجمعة من ميدان التحرير في اتجاه شارع رمسيس المجاور؛ حيث احتشد الآلاف من أنصار جماعة الإخوان في تظاهرة أطلقوا عليها "جمعة تطهير القضاء"؛ على خلفية الأزمة بين الإخوان والقضاء.
واستُخدِم في هذه الاشتباكات العنيفة الحجارة وزجاجات المولوتوف، كما أطلقت قنابل دخان يدوية الصنع من قبل متظاهرين لم يُعرف إلى أي طرف ينتمون، وسُمِع دوي طلقات خرطوش، في حين لم تكن الشرطة موجودة في المنطقة عندما بدأت الصدامات.
وكتبت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة صباح السبت في عنوانها: "الخرطوش مع الجميع في تظاهرات ذبح القضاء".
فيما قالت صحيفة "الوطن" المستقلة: "مصر مع القضاء ضد الإخوان".
لكن صحيفة أخبار اليوم التابعة للدولة قالت: "البلاك بلوك يهاجمون الإخوان بالخرطوش والمولوتوف".
