أكد مصدر ب"الخطوط السعودية" أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ألغى سفره على الرحلة التي كانت متجهة من القاهرةلجدة أمس؛ بعد أن علم أن حجز مرافقيه وتذاكرهم على درجة الضيافة، مطالباً بنقلهم معه إلى درجة رجال الأعمال، الأمر الذي لم يكن بالإمكان تحقيقه؛ نظراً لعدم وجود مقاعد شاغرة بدرجة الأعمال, موضحاً أن الشركة لا تستطيع إلغاء مقعد أي راكب، أو حتى دفعه للتنازل عنه، مهما يكن اسم الراكب الراغب في السفر أو منصبه الوظيفي، فالجميع سواسية. وقال المصدر ل"سبق": "تلقت إدارة الخطوط السعودية بمحطة القاهرة يوم الثلاثاء الماضي طلباً بالحجز، لفضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وثمانية مرافقين من مشيخة الأزهر في أسرع وقت، ونظراً لما تشهده حركة السفر من إقبالٍ كثيف هذه الأيام لقاصدي العمرة والعائدين من الإجازة، وبعد جهود متواصلة تم تأمين حجز في اليوم التالي لفضيلة شيخ الأزهر على درجة رجال الأعمال، وهي الدرجة الأعلى في الرحلة، وثمانية مقاعد لمرافقيه على درجة الضيافة، وتم إصدار التذاكر وفق هذا الحجز" .
وعن ما حدث في المطار قال المصدر: "يوم أمس الأربعاء، قام مندوب من العلاقات العامة بمشيخة الأزهر بإنهاء إجراءات السفر للدكتور أحمد الطيب، ومرافقيه من علماء الأزهر على الرحلة رقم (300)، المتجهة من القاهرة إلى جدة وموعدها الثانية عشر والنصف ظهراً، وحصل على بطاقات صعود الطائرة، وفق التذاكر وعددها تسعة بطاقات إحداها على درجة رجال الأعمال لشيخ الأزهر، وثمانية على درجة الضيافة لمرافقيه، وتوجه إلى صالة كبار الزوار، وبعد وصول الدكتور أحمد الطيب ومرافقيه وصعودهم إلى متن الطائرة، علم بأن مقاعد مرافقيه الثمانية في درجة الضيافة، فاعترض على ذلك، وعندما أوضح له رئيس الملاحين على الطائرة حقيقة الأمر، وهو أن حجز وتذاكر المرافقين على درجة الضيافة، طلب ترفيعهم إلى درجة رجال الأعمال، الأمر الذي لم يكن بالإمكان تحقيقه" .
وأكد المصدر أنه وحسب التوجيهات المبلغة للخطوط السعودية، فإنها لا تستطيع إلغاء مقعد أي راكب حصل على بطاقة صعود الطائرة، بموجب حجز وتذكرة، أو حتى التنازل عن مقعده لراكب آخر، مهما يكن اسم الراكب الراغب في السفر أو منصبه الوظيفي، فالجميع لديها سواسية في التعامل، ولهم جميعاً التقدير والاحترام.
يذكر أن "سبق" نشرت خبر إلغاء شيخ الأزهر لسفره أمس، نقلاً عن صحيفة مصرية، كما تابعت تداعيات الأزمة التي دفعت السفير السعودي بالقاهرة للاعتذار لشيخ الأزهر عن الموقف، وفقاً لما أوردته صحيفة اليوم السابع المصرية مساء أمس.
