وصل طاقم البعثة الطبية السعودية المتخصّص في أمراض وجراحة القلب للجمهورية اليمنية، ظهر اليوم الجمعة، ضمن إطار التعاون المتبادل بين البلدين، والذي يتجسد في تنفيذ عدد من المجالات المختلفة منها المجال الصحي لإجراء أكبر عدد ممكن من العملية قلب جراحية للأطفال، بعد أن يتم الكشف عليهم وفرز الحالات طبياً وإجراء الفحوص المخبرية للحالات المختارة والمجهزة أغلبيتها من قِبل الأطباء اليمنيين. ويأتي ذلك ضمن التنسيق المتبع والمتواصل لتجهيز الحالات المحتاجة للتدخل العلاجي أو الجراحي، وستتابع من قِبل الفريق الزائر الطبي، ويجريها 70 شخصاً بين أطباء استشاريين وفنين وأخصائيين من مختلف مستشفيات المملكة المتخصّصة بجراحات وعلاج أمراض القلب. وكان في استقبال الطاقم الطبي نائب سفير خادم الحرمين الشريفين في اليمن، الدكتور هزاع المطيري، ومدير مستشفى الثورة العام الدكتور عبد الكريم الخولاني، وعددٌ من المسئولين في السفارة السعودية والجانب اليمني. وقال رئيس البعثة الطبية السعودية مدير مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب بالدمام، الدكتور حامد بن محمد العمران: "إن هذه الزيارة ليست الأولى لطاقم طبي سعودي للجمهورية اليمنية، حيث يأتي ذلك ضمن التعاون وتقوية أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، ولتمكين البعثة الطبية من علاج الكثير من مرضى القلب بإذن الله، من خلال ما وصلوا إليه من خبرة كبيرة في هذا المجال، والذي دعمته حكومتنا الرشيدة بلا حدود، فأصبحت تجرى داخل أرض مملكة الإنسانية وخارجها، وفي مختلف المستشفيات العمليات الجراحية المعقدة، والتي كتب الله لها النجاح بدعم ورعاية كريمة من القيادات بالمملكة، وبمتابعة من قِبل وزارة الصحة، وعلى رأسها معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة". وأضاف أن البعثة الطبية السعودية تستهدف إجراء أكبر عددٍ ممكنٍ من العمليات الجراحية للقلب لمفتوح والتشخيصية ولعلاجية، وتتم بعددٍ من المستشفيات المؤهلة والمجهزة بالجمهورية اليمنية، وخاصة مستشفى الثورة العام. واختتم الدكتور العمران حديثه بقوله إن "البعثة الطبية السعودية لا يقتصر دورها على إجراء الكشف والقيام بالعمليات الجراحية والقسطرة، بل يتعدّى ذلك إلى إقامة ورش عمل وتدريب الأطباء والكادر الفني والتمريضي العاملين في وزارة الصحة اليمنية، لتشمل الفائدة المرضى والكادر القائم على معالجتهم في البلد المستضيف؛ مما يتيح أيضا فرصاً جيدة لاكتساب الخبرة للعاملين في هذه القطاعات، ومساعدتهم على تطوير قدراتهم العلمية والعملية، ومتابعة حالات المرضى في تخصص أمراض القلب". وأضاف أنه سيواكب ذلك تدريب عمل ومتابعة لصيقة في أقسام العمليات والعناية المركزة والرعاية القلبية بالمستشفى، متمنياً أن يتحقق الهدف المنشود، وأن يسهم ذلك في دعم أواصر المحبة والإخاء بين الشعبين، وأن يستمر مثل هذا التعاون لمصلحة الشعبين. يُذكر أن البعثة أحضرت احتياجاتها وتجهيزاتها الطبية كافة لمثل هذه العمليات من أجهزة ومعدات ومستلزمات وأدوية طبية، والتي تسهم بعون الله في نجاح العمليات الجراحية.
