أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس محادثات مع ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أريك شولتز: نعتقد أن هذه الزيارة تؤكد الشراكة الإستراتيجية العميقة بين الولاياتالمتحدة والسعودية. وأشار إلى أن أوباما والأمير محمد بن سلمان بحثا جهود التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم «داعش» في سورية والعراق، فضلاً عن أزمتي سورية واليمن. وجاءت محادثات أوباما وولي ولي العهد في أعقاب اجتماع كبير (الخميس) في البيت الأبيض التقى خلاله الأمير محمد بن سلمان بالمجلس الاقتصادي القومي للبيت الأبيض، وضم الاجتماع وزير الخزانة جاك ليو، ووزير الطاقة أرنست مونيز، ووزيرة التجارة بيني بريتزكر. وعرض الأمير محمد بن سلمان على الطاقم الاقتصادي الأمريكي تفاصيل «رؤية السعودية 2030»، التي تطمح لإحداث إعادة هيكلة شاملة للاقتصاد السعودي، بما يحقق تنويعاً حقيقياً لمصادر الدخل، بدل الاعتماد على النفط وحده. وقال البيت الأبيض في بيان عقب الاجتماع: «إن المسؤولين الأمريكيين رحبوا بالتزام السعودية بالإصلاح الاقتصادي، وشددوا على رغبة الولاياتالمتحدة في أن تكون شريكاً رئيسياً في مساعدة المملكة على تنفيذ برنامجها الطموح للإصلاح الاقتصادي». وكان الأمير محمد بن سلمان التقى (الخميس) وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، وبحثا في التعاون العسكري بين البلدين، وملفات المنطقة، والمعركة ضد «داعش». وقال ولي ولي العهد خلال اجتماعه مع كارتر: «إن زيارته لبلد حليف تأتي في وقت حساس للغاية، لما تعيشه المنطقة من مخاطر كبيرة سواء من عدم استقرار بعض الدول أو التدخل في بعض الدول أو الإرهاب»، مضيفا: «أن للولايات المتحدةالأمريكية وحلفائها دورا مهما لمجابهة هذه المخاطر، وأن بلاده تعمل بجد لمجابهتها». وأكد المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك أن المحادثات تطرقت ل «النفوذ الإيراني الخبيث» في المنطقة.