صدمت الجماهير الأهلاوية في مباراة أمس الأول أمام التعاون بالمستوى المتهالك الذي ظهر به الفريق وهو المدجج بنجوم الملايين، ومدرب سعى ويسعى ألا يخسر أي لقاء، وكانوا أشباه لاعبين أمام عبدالمجيد وجهاد وأفولو ورفقائهم الذين علموا تيسير وزملاءه فنون الكرة وشربوهم نفس الكأس التي أسقاها الأهلاويون للفرق.. حتى جروس بدا بالأمس كالتلميذ البليد الذي لم يحرك ساكنا ولم يستطع «مسح السبورة» أمام قراءات قوميز لمجريات المباراة، وخرجت الجماهير الأهلاوية التي حضرت اللقاء وهي تمني النفس بأن تكون انطلاقة الفريق في الدور الثاني، بعد تكامل العناصر المؤثرة والفاعلة وإشراك فيتفا وماركينهو تصفق كفا بكف غير مصدقة أن من كان يلعب ليس فريقهم الذي أشبع الأوساط الرياضية بأنه لم يخسر منذ سنتين و10 أيام بالتمام، ولكنهم استجمعوا قواهم ورددوا لن نبكي على اللبن المسكوب، ولم يزل للوقت بقية والدوري لايزال متاحا والفارق نقطتين يمكن تجاوزها، وذلك لطمأنة النفس واستجماع القوى ونسيان المباراة بكل تفاصيلها. ويرى العقلاء أن مباراة التعاون بمثابة «قرصة الأذن» والهمس المسموع لنجوم الفريق بالتوقف طويلا ومواجهة أنفسهم وبأنهم لم يكونوا في مستوى التطلعات والعودة لقادم المباريات بإصرار وتحدي الذات واحترام الفرق واللعب من أجل مصالحة الجماهير وتحقيق تطلعاتهم، وأن ما حدث هفوة وهنة غير مقصودة وكبوة جواد جامح يسعى لكسب السباق. ولعشاق الملكي ومحبيه وأنصاره نهمس لهم بأن الفريق لم يكن سيئا لدرجة «الجلد» الذي امتلأت به وسائل التواصل الاجتماعي وكأنهم فقدوا البطولة. ففريقكم يحتاجكم في مثل هذه الأوقات خصوصا عند حدوث الهزات والعثرات التي يفترض أن تزيدكم قوة وتماسكا، وتوجب عليكم مؤازرة الفريق وتجاوز هزة التعاون واعتبار المباراة خطأ ووجب معالجته بالوقوف صفا واحدا حبا وعشقا.. وادعموا نجومكم عبر مقولتكم الشهيرة وعبر الزمان سنمضي معا. ونعيد وننكرر أن الدوري لم يزل ممكنا ومازالت هناك 12 مباراة يمكن أن تغير من خريطة سلم الترتيب متى ما توحدت القلوب وتكاتف الجميع إدارة وإعلاما وجماهير بزيادة سقف الطموح والدعم اللوجستي الذي يزيد من الحماسة ورفع الروح المعنوية لتحقيق الحلم الذي لم يزل متاحا للاعبي الفريق، على أن يدعم كل في مجاله وعدم التدخل في خصوصيات العمل الفني والتدريبي، وأن تعي إدارة النادي أن ما يطرح من آراء يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وأن تشعر الإدارة بقيمة إعلامها الذي يقف على مسافة قريبة منهم ويهمه الدفاع عن حقوق النادي والمنافحة عن مكتسباته التي يبدو أن إدارة الأهلي لا يعنيها إعلامها وما يطرح عبر أطيافه المختلفة. ومضة: إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه التأسفا!