استعاد بواسل الأمن ورجال القوات الخاصة ممن واجهوا الإرهابيين في شقة الخالدية المفخخة ذكريات يوم الحسم. ومنهم من تعرض لإصابات وتعافى منها، واستشهد منهم اثنان. إذ عمدت الفئة الضالة على تفخيخ الشقة، غير أن بسالة رجال الأمن أنقذت العشرات من سكان الحي ومنعت أحد عناصر الإرهاب من ضغط زر التفجير. قبل التفجير بثوان وقال ل«عكاظ» أحد الجنود المشاركين في عملية الخالدية إن مجموعة من الإرهابيين تحصنوا في الشقة وحاولوا منع رجال الأمن من الاقتحام فاستطاعت القوات الأمنية التعامل القوي والحاسم مع الموقف، خصوصا بعدما رفض الإرهابيون الاستسلام وبدؤوا في إطلاق النيران الكثيفة ما استدعى الرد عليهم بالمثل، حيث قتل أربعة من الفئة الضالة، وتم اقتحام الوكر وتعرض الرقيب أول أحمد الغامدي لإصابة في يده، فيما أصيب العريف شرف سلطان الشريف بخمس رصاصات في صدره. وحاول أحد الإرهابيين ضغط زر التفجير فبادره العريف الشريف برصاصة اخترقت ظهره ومنعته من تفجير الشقة. وعقب ذلك أطلق أحد الجناة دفعة من النيران إلى الشريف فسقط.. ونجح زميله الرقيب أحمد الغامدي في سحبه ليصاب هو أيضا في يده. الشهيد ياسر العقيد عبدالمحسن الميمان مدير مكتب مدير شرطة العاصمة المقدسة يروي مشاهداته ويقول إنهم تلقوا بلاغا عن حادث شقة الخالدية بعد صلاة المغرب وتوجهت فرقة أمنية إلى الموقع لتجد النقيب ياسر المولد والعريف فهد وزنه قد نالا الشهادة أثناء أدائهما للواجب الوطني، وأضاف العقيد الميمان أنه زامل الشهيد النقيب ياسر العام 1416 في إدارة مرور العاصمة المقدسة واستمرت الزمالة لأربع سنوات قبل أن ينتقل إلى الشرطة. تحصنوا بالجبال أما العميد عبدالرحمن الجودي من قوات الطوارئ الخاصة فقد قاد عملية حي السلامة التي استشهد فيها وكيل الرقيب أحمد الخزاعي والعريف حمد الشريف من دوريات العاصمة المقدسة بعد متابعتهما ثلاثة من الإرهابيين قدموا من منطقة القصيم عبر المدينةالمنورة وصولا إلى مكةالمكرمة، اثنان منهما تنكرا في زي نسوي وقتلا في المواجهة عندما تبادلا إطلاق النار مع القوات الأمنية، فيما استسلم الثالث. وكان الثلاثة قد أشعلوا النار في دوريتين قبل أن يتحصنوا بجبل ويسلبوا سيارة مواطن عابر في حي النورية.