** أخيرا اعترف اتحادنا المحلي بضعف لوائح الاحتراف (البرقاني)، بعد أن منح الاتحاد الدولي اللاعب سعيد المولد بطاقة الحرية التي بها لعب في البرتغال وبها سيعود هنا إلى أي ناد يرغب الانتقال له أو أي ناد يود اللعب له في العالم، حتى ولو يقع هذا النادي في آخر نقطة على سطح الكرة الأرضية..!! ** يوما مضى كنت أقول: لوائحنا فيها عثرات وفيها ما يكسر القانون، فقال الموالون: من يدير الاحتراف اليوم دكتور لوائح، ويعنون بقولهم الدكتور عبدالله البرقان، وهذا يعتبر أستاذ الأساتذة في الاحتراف ويفترض أن لا تعقب بعده إن صادق على أي قرار..!! ** لم يقنعني كلامهم ولم آخذ بتزكيتهم، فذهبت للبرقان شخصيا وسألته عدة أسئلة في برامج وهنا وفي تويتر، وكان يصر على أن سعيد المولد لن يلعب لغير الاتحاد، وما يفعله مضيعة للوقت..!! ** سألته مرة وعشرا: طيب يا سيادة رئيس الاحتراف، طالما أنت واثق من قوة قراراتك، لماذا رفضت التقاضي مع اللاعب في محكمة الكاس؟، فحال الأمر للاتحاد لأنه المعني بالرفض والقبول -على حد قوله..!!! ** راحت أيام ومضت أشهر، وقول البرقان لم يتبدل حيال المولد وصعوبة لعبه لغير نادي الاتحاد، وفي ذات السياق، كان سعيد ومحاميه يعملان بصمت مع الاتحاد البرتغالي والاتحاد الدولي لاستخراج بطاقة مؤقتة حتى تنتهي القضية ويبت فيها رسميا..!! ** نجح محامي سعيد المولد مع النادي البرتغالي في استخراج بطاقة منحت سعيد اللعب في الدوري البرتغالي، ولم يرم المنديل البرقان، بل قال بكل ثقة: القضية في بدايتها ولن يلعب سعيد إلا للاتحاد..!! ** هكذا كان المد والجزر بين البرقان والمتعاطفين مع سعيد، لكن اليوم لم نعد نسمع أي صوت للجنة الاحتراف التي كانت ممثلة في الدكتور عبدالله البرقان تبشر في اليوم عدة مرات أن الفيفا سيعيد الملف للاتحاد المحلي، وبدوره البرقان يحيله إلى نادي الاتحاد..!! ** وبعد أن شعر البرقان بالهزيمة، قدم في اجتماع الاتحاد مسودة قرار يقضي بأن أي لاعب يحترف خارجيا لا يحق له العودة إلا لآخر ناد سجل له، لكن المجتمعين قالوا: جميل القرار لكن لا يشمل سعيد المولد، فأسقط في يده..!! ** ولأن الملف أغلقه (فيفا) ومنح المولد تأشيرة ممارسة كرة القدم بكل حرية في البرتغال أو جدة، ماذا يمكن أن يقول اليوم عبدالله البرقان؟، وماذا يمكن أن يقول من اعتبروا دفاعنا عن المولد جرما في حق الإعلام..!! ** أما نادي الاتحاد، فمن أبسط حقوقه اليوم الانسحاب من القضية بعد أن شعر أن البرقان كان يسوق له الوهم، لكن السؤال: من سيعوض المولد عن الفترة التي قضاها بعيدا عن كرة القدم؟. ** هذه قضية أخرى سمعنا بها ولم نطلع على تفاصيلها..!! ** من حق سعيد المولد أن يضع رجلا على رجل، ويقول على طريقة أبي حنيفة «آن الآوان لسعيد أن يمد رجليه»..!! ** وطالما الحديث عن سعيد المولد، من الطبيعي أن أسأل: ماذا تم في قضية ذاك الخطاب الذي كونت له لجنة ولا ندري إلى الآن أين وصلت؟.