بدأ مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة، تنسيقا مع الجهات المختصة لحجب 21 تطبيقا متعلقا بالقرآن الكريم على الأجهزة الذكية، بعدما حدد المختصون احتواءها على أخطاء جوهرية وملاحظات في مضمونها. وكشف الأمين العام للمجمع الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، أنه ستتم مخاطبة الشركات المختصة مثل آبل لحذف 12 تطبيقا تحوي أخطاء على متجر (App Store)، وكذلك مخاطبة شركة جوجل لحذف سبعة تطبيقات محرفة على متجر (Android)، ومخاطبة شركة ميكروسوفت لحذف تطبيقين فيهما أخطاء على متجر (Windows Phone). وأضاف: إن المجمع أدرج قائمة فيها نماذج من أخطاء التطبيقات الواحد والعشرين المشار إليها، مبينا فيها موضع كل خطأ وصفته، مع بيان اسم التطبيق، وأيقونته، ورقم إصداره، واسم مطوره، والمنصة التي يعمل عليها. وأوضح أن مركز البحوث الرقمية لخدمة القرآن الكريم وعلومه بالمجمع نفذ دراسة شاملة على التطبيقات المتعلقة بالقرآن الكريم على الأجهزة الذكية، بهدف تقويمها، والتحذير من الأخطاء والتحريفات في محتواها، ومخاطبة الجهات ذات العلاقة لحجبها، حيث بدأت الدراسة بتحديد 77 تطبيقا للقرآن الكريم تمثل أبرز التطبيقات المتداولة، وأكثرها تداولا على المتاجر العالمية، حيث تم تنزيلها على منصات تشغيل في الأجهزة التي يتم العمل عليها، خاصة التطبيقات التي ظهرت فيها أخطاء، لكونها مكتوبة بالرسم الإملائي، ومن ثم باشر مختصون ذوو كفاءات عالية في المجمع بمراجعة تلك التطبيقات مراجعة أولية إذ لم يتم إخضاع التطبيقات الصحيحة والسليمة لمرحلة الفحص الشامل والدقيق. ولفت العوفي إلى تعذر الإحاطة بكافة التطبيقات التي تحوي آيات قرآنية محرفة في فضاء الإنترنت أو تحديدها لمراجعتها، بالنظر إلى العدد الهائل الذي تحويه منصات التطبيقات في المتاجر العالمية الشهيرة، مبينا أن متجر (AppStore) التابع لشركة أبل - مثلا - جاوزت أنواع التطبيقات فيه مليون تطبيق حتى أبريل من عام 2014م، وزادت مرات تحميلاتها على (70 مليون) مرة فيما يبلغ عدد تطبيقات القرآن الكريم في المنصات الأخرى كمنصة تطبيقات (Android)، و(Google Play) أكثر من (700) ألف تطبيق، حتى شهر مارس 2012 م، ومنصة (Windows Phone) ما يشكل صعوبة التعامل معها بسبب عمليات الرفع المتتابع للتطبيقات المتعلقة بالقرآن الكريم يوما بعد يوم. وشدد على سعي المجمع نحو تفعيل أهدافه بالوسائل المعاصرة والسريعة، التي منها تقديم البديل الصحيح من نص القرآن الكريم وتلاواته بالروايات المتواترة في الوسائط المتعددة، ليكون البديل المقدم من المجمع من القرآن الكريم المقروء والمسموع هو الإمام الذي يثق به الناس، ويأخذونه ويتركون ما سواه.