قوافل ضيوف الرحمن تيمم وجهها صوب المدينةالمنورة، بعد انتهائهم من مناسك الحج قاصدين زيارة المسجد النبوي الشريف، واستعادة عبق التاريخ الإسلامي عبر المزارات المتعددة، بدءا من جبل أحد ومرورا بمسجد قباء ومسجد القبلتين ومقبرة البقيع والمساجد السبعة. وتقول الحاجة نعمة من مصر، وهي تبكي على جبل أحد «كنت أشاهد جبل أحد في الصور فقط، و 20 عاما وأنا أتمنى رؤيته على الطبيعة لأن له مكانة كبيرة في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال عنه إن أحد جبل يحبنا ونحبه، لذلك فانا أحبه وعندما جئت تخيلت غزوة أحد وما حدث فيها خاصة بعدما رأيت جبل الرماة ورأيت قبور الشهداء من الصحابة رضوان الله عليهم». وفي ذات السياق، وصف الحاج إبراهيم من السودان، جمال وروحانية المكان الذي تتجلى فيه عظمة الجبل وأهميته ووقوع غزوة أحد فيه ووجود قبور الصحابة بالقرب منه، خاصة عم النبي صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبدالمطلب. ويسترجع محمد مصطفى من الأردن، عبق التاريخ الإسلامي بالقول «حينما اهتز جبل أحد فرحا بوقوف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه ومعه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، قال الرسول الكريم: إثبت فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان».