دخان النفايات يكتم أنفاس الخرمة

هجر عدد كبير من أهالي أحياء الخرمة الغربية كالحزم والخالدية بيوتهم باتجاه مزارعهم، فيما بقي الأغلبية منهم مغلقين على أنفسهم شبابيك بيوتهم جراء كثرة الأدخنة والأبخرة المتصاعدة من محرقة النفايات التي تشرف عليها العمالة الوافدة، حيث يستفيدون منها بالأسلاك الحديدية والنحاس المغلف بطبقات البلاستيك. يقول مناحي ذعار الشريف: انبعثت هذه الأيام غازات وأبخرة دخان كثيف جدا من محرقة النفايات غرب المحافظة ما سبب مشاكل صحية كثيرة لسكان الأحياء الغربية، مضيفا: سبق وطالبنا بضرورة نقل هذه المحرقة إلى مكان بعيد عن النطاق العمراني، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، لا يستجب أي من الجهات المعنية لمطالبنا، واليوم الدخان الكثيف يغطي سماء الأحياء الغربية وخصوصا في الليل تماما حيث يحدث في أحيان كثيرة عدد من حالات الاختناق بسبب هذه المحرقة. يشاطره الرأي عبدالله سعد السبيعي قائلا: لا يخفى على الجميع الآثار السلبية للتلوث البيئي الذي يحدث زيادات نوبات مرضى الالتهابات بالجهاز التنفسي ومرضى الربو خاصة أن هذه الأبخرة بروائحها الكريهة والتي تحدث ضيقا في التنفس لكثر من الناس، من خلال انبعاث الروائح الكريهة التي يستنشقونها، مضيفا: حرق النفايات بهذه الطريقة ينذر بكوارث صحية وبيئية فأعمدة الدخان المتصاعدة جراء حرق النفايات تفاقم المشكلة خاصة لمرضى الحساسية والربو كما أنه يشجع على تفشي الأمراض لوجود البيئة الملوثة التي تساعد على انتشاره. واقترح السبيعي على بلدية الخرمة اتخاذ طرق بديلة أخرى تحد من التلوث الذي تشهده أحياء المحافظة خلال بعض الليالي الماضية، مطالبا المسؤولين في البلدية والمجلس البلدي بضرورة نقل هذه المحرقة إلى مكان بعيد عن المتنزهات وتكاثر السكان. خالد مناحي الشريف أفاد أن سماء الخرمة وخصوصا من جهة الأحياء الغربية للمحافظة تشهد تلوثا، خصوصا في أوقات الليل من بعد العشاء بسبب روائح محرقة مكب النفايات المتكررة التي تبعد عن أحياء الخرمة الغربية 3 كلم نتيجة اشتعال النيران باستمرار مما يؤدي إلى تصاعد أعمدة الدخان السامة التي تتلبد به الأحياء القريبة من مكب النفايات حيث مازالت المعاناة مستمره دون تحرك وصمت من قبل بلدية الخرمة. من جانبها، اتصلت «عكاظ» برئيس بلدية الخرمة محسن غازي العتيبي ولم تتلق ردا حتى إعداد هذه المادة، فيما نفى مصدر بالبلدية أن يكون حرق النفايات كل ليلة خصوصا خلال الفترة الماضية، مفيدا أن هناك موظفين مهمتهم مراقبة المركبات الداخلة والخارجة من الطريق الذي يؤدي إلى مكب النفايات، مضيفا: اعتمدت البلدية خلال الفترة الماضية مرمى للنفايات يبعد عن الخرمة أكثر من 15 كلم سيتم العمل به خلال الأيام القليلة المقبلة.