تخطف مواجهة الديربي بين قطبي المنطقة الغربية الاتحاد والاهلبي أنظار عشاق الكرة السعودية في الجولة الأخيرة، رغم تزامنها مع قمة العاصمة التي تشهد تتويج البطل، فالحسابات الأخيرة التي وضعت لقب الدوري في خزائن النصراويين لم تلغ تماما إثارة هذه القمة الخاصة، رغم تأثيرها على حدة المواجهة التي سيلعب فيها الصراع الجماهيري دورا كبيرا. ويحتضن استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية المواجهة التي يدخلها الفريقان بظروف مختلفة، حيث يسعى الاتحاد إلى مضاعفة جراح منافسه وإلحاق الخسارة الأولى به في الدوري بعد أن فقد المنافسة على اللقب إثر تعادله الباهت أمام التعاون، في حين يتطلع الأهلي الذي تبخرت أحلامه في المنافسة على اللقب أيضا إلى الحفاظ على توازنه أمام جاره وإنهاء موسمه دون خسارة. تزخر صفوف الفريقين باللاعبين الجيدين كمحمد قاسم وأحمد عسيري وجمال باجندوح وفهد المولد وعبدالفتاح عسيري وعبدالرحمن الغامدي والبولندي زوكالا والعراقي سيف سلمان والبرازيلي ماركينيو والروماني سان مارتن في الاتحاد، وأسامة هوساوي ومعتز هوساوي ووليد باخشوين وتيسير الجاسم وحسين المقهوي ومصطفى بصاص ومهند عسيري والسوري عمر السومة والمصري محمد عبدالشافي في الأهلي. ويسعى الراقي لتجاوز غريمه الذي يخوض مواجهة الليلة وفي جعبته (51) نقطة نال آخرها بتغلبه على فريق الشباب 4/3 ليحل بها رابعا، ما يعني سعي أبناء العميد لكسب المواجهة على أمل التقدم في الترتيب العام في حال تعثر الزعيم في لقائه أمام فريق هجر بالإضافة لتحقيق الإطاحة الأولى بجاره في هذا الموسم والتي ستكون بلسما لآلام جماهيره التي تجرعتها في هذا الموسم. وكان مدرب الفريق الاتحادي الروماني بيتوركا قد عمل طوال الفترة الماضية على ترتيب الأوراق الفنية لفريقه ومعالجة الأخطاء المتكررة في دفاعاته والتي كادت تذهب بنتائجه في الجولات الأخيرة من خلال محاولة الوصول إلى التشكيل الأنسب الذي سيخوض به الموقعة من خلال إعادة أحمد عسيري وزوكالا ودفعه بالظهير محمد قاسم في ظل افتقاده لخدمات لاعبه الموقوف طلال العبسي، مع استعادته لخدمات لاعبه مارتن بجانب ماركينهو وعبدالفتاح عسيري في وسط الميدان مع بقاء سيف سلمان وجمال باجندوح في مركز المحور مع الزج بالمهاجم مختار فلاتة في المقدمة مع احتمالية استعانته بخدمات العائد محمد نور في القسم الثاني من المواجهة، هذه المؤشرات تؤكد اتباع المدرب الاتحادي لطريقة 4/2/3/1. وفي المقابل، يأمل وصيف المسابقة خطف نقاط المواجهة من أجل المحافظة على سجله خاليا من الخسائر كبطل غير متوج للدوري بعد أن أجبره فريق التعاون على تسليم راية البطولة للنصر. بتعادله معه في الجولة السابقة بهدفين لمثلهما ليصل رصيد الملكي إلى (59) نقطة، ويخوض اللقاء تحت إشراف مدربه السويسري جروس الذي عمل طوال الفترة السابقة على إخراج لاعبيه من انعكاسات فقدانهم للبطولة مطالبا إياهم بتحقيق الانتصار.