السكري «فقد طعمه»

على غير العادة لم تبدِ جماهير نادي التعاون غضبا على الخسارة الأولى بعد سلسلة من المباريات التي كان بها فريقها مميزا، وكان الفريق قد خسر بالأحساء أمام الفتح مساء أمس الأول السبت، بعد أن كان قد أسعد جماهيره بمستويات كبيرة في المباريات الماضية منذ بدء الدور الثاني بثلاثة انتصارات وتعادل في الدوري، كما قدم مستوى مميزا في ثلاث مباريات في البطولة الخليجية، تأهل عبرها إلى الدور الثاني، وقدمت الجماهير ذلك سببا في حالة رضاها النوعي وإن كانت عتبت على بعض اللاعبين بسبب تراجع المستويات، حيث لم يقدم الفريق المستوى المأمول من الجميع، ووضحت حالة الإرهاق عليهم، فيما كان غياب هداف الفريق الكاميروني إيفولو الذي أصيب في لقاء الرائد وغياب إبراهيم الطلحي الذي أصيب في لقاء السويق العماني مؤثرا على منظومة الفريق. الجماهير التعاونية طالبت الفريق كاملا بالعودة الجادة في اللقاء القادم أمام الفيصلي الذي تقدم إلى مركز التعاون سادسا، حيث يتواجه الفريقان في بريدة الجمعة، فيما سيلعب التعاون قبل ذلك أمام الفيحاء بالمجمعة مساء الثلاثاء ضمن منافسات كأس الملك. وكانت حالة الغياب في المستوى قد رافقها حالة عدم اتزان بالفريق أمام الفتح، حيث تحصل لاعبو الفريق على عدد من البطاقات الصفراء، وخصوصا البطاقات المجانية الناتجة عن الاعتراض على الحكم، وطالبت الجماهير أن يتم التعامل مع مباراة الفيحاء بجدية دون ضغط على اللاعبين المرهقين الذين يحتاجون إلى الراحة للقاء الفيصلي، وسجلت الجماهير حالة ثقة بمدرب الفريق البرتغالي قوميز الذي أبدى غضبه من مستوى فريقه أمام الفتح في المؤتمر الصحفي، قائلا: إن لقاء الفتح يعتبر الأسوأ منذ توليه تدريب الفريق. مؤكدا استحقاق الفتح للنتيجة، وأنه تفوق على فريقه بكافة الخطوط، وقال «ليس غياب إيفولو والطلحي فقط سببا في الخسارة بل عدم تقديم اللاعبين الموجودين مستواهم الذي عرفوا به، وأكد أن الفريق يعاني ضغطا حيث يخوض 9 مباريات في 28 يوما بمسابقات مختلفة، وهذا يسبب الإرهاق بسبب عدم وجود العناصر البديلة الكافية. وكان رئيس التعاون محمد القاسم قد وجه رسالة لجماهير ناديه، معتذرا بعد الخسارة ووعدهم بعودة أفضل للفريق، مطالبهم بالوقوف مع اللاعبين وأنهم سيعيدون الفرحة لهم.