وعد أحدث نجوم الفريق الأهلاوي حسين المقهوي أنصار ناديه بالظهور بشكل مختلف يعكس تطلعاتهم وأمنياتهم، متمنيا أن ينجح وزملاؤه اللاعبون في تحقيق حلم الدوري والآسيوية الموسم المقبل، ومسح الصورة السلبية في الموسم الماضي. وكشف في حواره مع «عكاظ» أن مستواه المنخفض في الموسم الماضي يعود لتراجع الفريق بأكمله، وأنه واثق من العودة بقوة والظهور بالمستوى الجيد. ومتناولا سر تأجيل المفاوضات مع الأهلي، والتحول النوعي في موقف الفتح خلال عام واحد، متطرقا إلى جملة من المواضيع، والتفاصيل المهمة تطالعونها في السطور التالية : أصبحت نجما أهلأويا أخيرا، رغم حديث الإدارة الفتحاوية عن أنها لا ترغب التفريط بأي من النجوم، كيف حدث هذا ؟ هذا صحيح لم يكن لدى الفتحاويين نية في مغادرتي أسوار الفريق، وتعاملوا معي بلغة المنطق والاحتراف في نهاية المطاف. الأهلي كان رغبتي وتمنيت أن أرتدي شعاره منذ الموسم الماضي، وهو ماحدث في النهاية، وهذا هو المهم، والمفاوضات لم تكن وليدة الموسم الحالي، بل سبق وأن فاوضوني في الموسم الماضي ولكن إدارة الفتح لم توافق على الانتقال لحاجة الفريق لي. وبماذا إذن تفسر هذا التحول في المواقف هذا الموسم، وهل كان باتفاق مسبق؟ لم تتغير المواقف من إدارة الفتح لكن الظروف أجبرتها على القبول بالأمر، انطلاقا من رغبتي المستمرة، فضلا عن أن الموسم الحالي موقفي هو الأقوى إذ كنت العام الماضي مرتبطا بعقد معهم تبقى منه سنة ونصف السنة، على النقيض من الوضع الحالي بعد أن تجددت المفاوضات هذا الموسم، وتبقى من عقدي ستة أشهر فقط، وأنا قريب من الفترة الحرة، فأرادت الإدارة أن لاتخسر كل شيء، وأن تستفيد من انتقالي. من قاد المفاوضات من الطرف الأهلاوي ؟ تم الأمر في البداية عن طريق وكيل أعمالي، وبعدها تحدث معي الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي شخصيا، وأبدى رغبته الجادة في كسب خدماتي للفريق فأعطيته موافقتي بشرط الرجوع إلى إدارة الفتح، وبالفعل تحدث الأمير فهد مع رئيس النادي عبدالعزيز العفالق وتمت الموافقة. * ولو لم يتقدم الأهلي هل كنت ستغادر الفريق؟ نعم وقد كنت أنوي الانتقال إلى أحد الأندية الكبيرة، في حال وجود العرض المناسب، كوني لاعبا صغيرا في السن، وأبحث عن تأمين مستقبلي، وإثبات وجودي، وإبراز موهبتي في أحد الأندية الكبيرة . هل تلقيت عروضا من أندية أخرى؟ نعم، كانت هناك عروض عديدة، وعن طريق أعضاء شرف مؤثرين في أنديتهم ولكن لم تأخذ طابع الجدية في نهاية الأمر، وكان العرض الوحيد الرسمي والجاد من الأهلي، وتم التوقيع بيسر وسهولة، ولم يستغرق الأمر سوى يومين منذ أن خاطب النادي إدارة الفتح رسميا، وحصلوا على الموافقة مباشرة . كم مدة العقد، وهل المقابل المادي مرض لك ؟ بالنسبة للأمور المالية مرضية لي، وليس من حقي ذكر تفاصيلها تقديرا للطرف الآخر وهو الأهلي. أما بالنسبة للمدة فقد كانت خمس سنوات. ألا ترى في هذا الرقم مجازفة ؟ بل أجده عاملا محفزا للاستقرار خاصة أن المقابل المادي مناسب لي ووافقت عليه وهذا هو الأهم. تراجع مستواك الموسم الماضي عن الذي سبقه، ويخيف هذا الأمر الأهلاويين بماذا تعلق على ذلك؟ صحيح تراجع مستواي كثيرا خلال الموسم ولكن كان ذلك مرهونا بعدة أسباب في مقدمتها أن الفريق لم يظهر بمستواه المعروف عنه كبطل للدوري، وتراجع كثيرا في مجمل الأداء، وفي جميع الخطوط، وترك هذا تأثيرا كبيرا علينا نحن اللاعبين. خروج طبيعي ماذا يعني لك خروجك من قائمة المنتخب الأول؟ تقبلت الوضع، وهو أمر طبيعي لعدم ظهوري بمستوى جيد في الموسم، وهو السبب الوحيد الذي أدى إلى غياب اسمي عن تشكيلة لوبيز، رغم قناعتي أنني ظهرت في كثير من المباريات بمستوى مقبول، لكن قناعات المدرب ترى غير ذلك وهي محل احترام، وبإذن الله سأعود لتمثيل المنتخب من بوابة النادي الأهلي في الموسم المقبل، إذ أن لدي الرغبة الأكيدة في الظهور من خلال الفريق بالشكل المطلوب. الأهلي يزخر بالنجوم في الفريق الأول، هل تتوقع أن تحجز مكانا لك في التشكيلة الأساسية ؟ ثقتي في نفسي كبيرة جدا، وأنا قادر على أن أحجز لي مقعدا في تشكيلة الأهلي، ولن أستسلم للبقاء على الدكة، أقول ذلك ليس حديثا عابرا، بل سأثبت أنني لاعب محترف، وأن اسم حسين المقهوي جدير بالتمثيل الأساسي، أعشق التحدي وسأعمل على التطوير. ألا تخشى أن يضعك هذا الأمر تحت الضغط؟ بالعكس هذه ثقة في النفس، وتحفيز، والجماهير الأهلاوية يعرف عنها الوقوف خلف لاعبي الفريق جميعهم دون استثناء، وبالنسبة للضغط الجماهيري لن يؤثر علي، و أحب أكون تحت الضغط كي أقدم أفضل مالدي. من أول شخص استشرته قبل القبول بالعرض الأهلاوي ؟ بكل تأكيد والدي الذي اعتبره مستشاري في كل الأمور سواء الرياضية أو الأخرى . نحن الأفضل كيف شاهدت مستوى فريقك الجديد في الموسم الماضي، وهل تتوقع له ظهورا أفضل ؟ قدم مستوى جيدا رغم الظروف التي مر بها من إصابات وتغييرات، إلا أنه كان جيدا ولو أنه وجد قليلا من الحظ لواكب طموح عشاقه، وقدم مستويات أفضل من التي ظهر بها. الأهلي من الفرق الثقيلة فنيا حتى وهو في أسوأ حالاته. ماهي طموحاتك مع فريقك الجديد، خصوصا أنك حققت بطولتي الدوري والسوبر قبل مجيئك بعام؟. الطموح لا يتوقف عند مرحلة معينة، أو فريق بحد ذاته، بالنسبة لي الطموح مستمر طالما أنني في المستطيل الأخضر، وليس معنى أنني حققت الدوري وكأس السوبر سأكتفي بهما، بل على العكس أتمنى أن أحقق مع الأهلي كل البطولات المحلية، والقارية. لدينا استحقاق آسيوي مهم في الموسم المقبل، خصوصا أن الفريق وصيف النسخة السابقة، وبكل تأكيد الجميع يطمح قبل حسين المقهوي إلى تحقيق الإنجازات، وإسعاد الجماهير. الثنيان والهريفي ماهي قصة لقب الثنيان وحبك للهريفي ؟ والدي أطلق علي لقب خليفة الثنيان، وكان يناديني بثنيان الأحساء. أما بالنسبة للهريفي فأنا من المعجبين به داخل الملعب، ولكن رغم ذلك مع احترامي لتاريخ كل من يوسف الثنيان، وفهد الهريفي وأنهما من أهم نجوم الكرة السعودية، لكن بالنسبة لي داخل الملعب أفخر بشخصيتي وأسلوبي ولن أكون إلا حسين المقهوي. وما قصة الاتصال بينك وبين فهد الهريفي وعرض النصر؟ ليس هناك ما يتعلق بأي عرض، القصة ومافيها أنه جمعني بالهريفي اتصال أشاد فيه بالمستوى الذي قدمته، وكنت بالفعل سعيدا، فعندما يتحدث معك نجم مثل فهد الهريفي، ويسدي لك النصائح حتما سيكون الأمر مهما. انسجام مبكر من أكثر لاعب تربطك به علاقة في الفريق الأهلاوي ؟ تربطني بالجميع علاقة جيدة سواء تيسير أو أسامة أو بصاص ومحمد أمان ومحمد آل فتيل، كلهم جمعني بهم المنتخب، وتعرفت عليهم عن قرب. كونك لعبت مع هذه الأسماء هل تتوقع أن تقصر عليك مدة الانسجام ؟ بكل تأكيد كل لاعب يحتاج أن يتأقلم مع المجموعة، وهذا يرجع للاعب نفسه.. والحمدالله عندي الاستطاعة أن أفعل ذلك . ما أول شيء فعلته بعد توقيعك العقد ؟ صليت ركعتين شكرا لله عز وجل. حفاوة تويتر أول ردة فعل كانت من جماهير الأهلي، حدثنا عن ذلك ؟ كان أمرا مدهشا ما حدث لي بعد دقائق من التوقيع، وجدت حسابي في تويتر تحول إلى احتفالية كبيرة، استقبلوني عبر تويتر بشكل لم أتوقعه رغم أنه غير مستغرب عليهم، أحرجوني وغمروني بحبهم، وأعدهم أن أبذل مابوسعي لإسعادهم. وماذا تقول لهم عبر عكاظ؟ أنتم وقود الفريق ياجماهيرنا الذواقة بمعنى الكلمة، أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم، ونقدم معا أجمل المستويات المطلوبة، أصبحت واحدا منكم سأعمل على رسم السعادة على محياكم، سنكون على موعد مع الانتصارات، والأفراح. وأشكر والدي ووالدتي اللذين كانا الدافع الحقيقي لي في كل شيء، وهما سر تفوقي في كل أموري، وشكر خاص للأمير فهد بن خالد رئيس النادي، ولإدارة الفتح برئاسة عبدالعزيز العفالق ولكل من وقف معي.
