تحتفل وزارة الثقافة والإعلام، مساء اليوم، بمناسبة مرور خمسين عاما على بداية البث التلفزيوني وإذاعة الرياض، ورغم أن الاحتفال يعد مراجعة لخمسين عاما من المحاولات الجادة للرقي بالإعلام السعودي، في ظل تزاحم القنوات الفضائية وتميزها في العديد من البرامج الحوارية والثقافية والسياسية، إلا أننا ما زلنا نتطلع إلى أن يشهد قطاع الإذاعة والتلفزيون في المملكة نقلة مهنية مستقبلية، من حيث الشكل والمضمون، بما يحقق رغبات وتطلعات المواطن، ويعالج مشكلة هجرة المذيعين المتميزين والإعلاميين النشطين إلى قنوات فضائية أخرى، والتي تمثل هاجسا يؤرق وزارة الثقافة والإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون، إذ لا بد من إيجاد حلول لمنع تلك الهجرة والاستفادة من الكوادر السعودية التي تعمل في قنوات فضائية أخرى، والمتأمل في القنوات بشكل عام يجد أن أغلبية البرامج الجماهيرية التي تخدم المجتمع في القنوات الفضائية التي لا تتبع وزارة الثقافة والإعلام قائم على تقديمها وإعدادها كوادر سعودية، ما يطرح تساؤلا مهما حول حقيقة الأسباب التي تدفع هؤلاء إلى الهجرة من القنوات الرسمية، وضرورة وضع خطة استراتيجية للاستفادة من هذه الكوادر لخدمة التلفزيون السعودي، بدءا من انطلاق الاحتفال بهذه المناسبة.