تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة انطلقت البارحة الأمسية الشعرية المرادفة لندوة (شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم في زمن الرسالة) التي تنظمها دارة الملك عبد العزيز وتنطلق صباح اليوم في فندق موفنبيك. وقدم عدد من الشعراء والأدباء في الأمسية عددا من القصائد أمام الباحثين المشاركين من مختلف الدول العربية. وأوضح الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن الحفل الخطابي للندوة الذي يقام في قاعة المؤتمرات بجامعة طيبة، يتضمن كلمة للدارة وأخرى للجنة العلمية للندوة وأخرى عن المشاركين، كما سيتم خلال الحفل عرض فيلم توثيقي أدبي لموضوع الندوة ،كما سيشرف سمو أمير منطقة المدينةالمنورة تكريم الدارة لكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نظير جهودها خلال واحد وستين عاما في خدمة الأدب في صدر الإسلام من خلال إصداراتها المتميزة وريادتها في هذا الجانب، وقال: «تأتي هذه الندوة ضمن اهتمام الدارة بتوثيق تاريخ المدينةالمنورة وتسجيل مآثرها الفكرية وآثارها فهي تتكامل مع عدد من المشروعات العلمية التي نفذتها وتنفذها الدارة مثل مشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية ومشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين، كما تتآزر مع عدد من الأنشطة العلمية التي أقامتها الدارة بالمدينةالمنورة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية». يشار إلى أن الندوة تتضمن سبع جلسات تناقش سبعة محاور هي؛ موقف الإسلام من الشعر، شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم في شعر الصحابة، شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم، النقد والدراسات الفنية، شعر الصحابة جمعا وتحقيقا، فيما خصصت الجلسة الأخيرة لجلسة نقاش حول مشروع «موسوعة شعر الصحابة رضي الله عنهم». وقدم رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور محمد الربيع شكره للجميع، وقال: «الندوة تعد توثيقا لمكانة الشعر في عصر الرسالة الذي أضاف لجماليات الشعر والأدب عموما أخلاقيات نبيلة وقيما عميقة باحترام الآخر، كما أن الندوة تعد تأريخا لإعلام الدعوة المحمدية الشريفة فالقصيدة كانت بمثابة وسيلة الإعلام الأهم آنذاك في مجتمع الجزيرة العربية».