جدد عدد من سكان قرى مركز المظيلف ودوقة 60 كيلو شمال القنفذة مطالبهم لوزارة الصحة بتحمل مسؤوليتها تجاه معاناة مرضاهم وذلك بالإسراع بافتتاح مستشفى المظيلف بسعة 50 سريرا، الذي اكتمل إنشائيا منذ عامين، فيما لم يفتح أبوابه حتى الآن بلا أسباب موضوعية. ويؤكد الأهالي أنهم يقطعون مسافات طويلة تصل إلى 100 كيلو متر ذهابا وإيابا للوصول إلى مستشفى القنفذة العام الوحيد الذي يقدم خدماته للمحافظة والمراكز التابعة لها حاملين مرضاهم بين الحياة والموت، فيما يلقى بعضهم حتفه نتيجة تأخر الوصول خاصة مرضى القرى البعيدة التي تنعدم بها الخدمات الصحية نهائيا، بالإضافة إلى أصحاب الحالات الحرجة كحوادث الطرق والجلطات، لافتين إلى الحاجة الملحة للمستشفى في ظل زيادة الكثافة السكانية في المنطقة بما يقارب نصف المليون نسمة. وأشار الأهالي إلى أن سعة المستشفى الذي ينتظره الجميع بالكاد تصل إلى خمسين سريرا وهو رقم لا يتلاءم مع حجم النمو السكاني -على حد قولهم- غير أن افتتاحه سيخفف جزءا من المعاناة ويقلل الضغط على مستشفى القنفذة العام الذي يعاني أيضا من غياب التخصصات الدقيقة. ويعرب الأهالي عن أملهم أن يتم افتتاح المستشفى في القريب العاجل، مشيرين إلى أن المبنى تحول إلى ملجأ للكلاب والحيوانات الضالة، فيما تغطي الرمال أبوابه وساحاته. في المقابل أوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بالقنفذة إبراهيم المتحمي أن الشؤون الصحية تسلمت المبنى مبدئيا بينما تنتظر ترسية الأجهزة الطبية وغير الطبية للمستشفى الذي سيتم افتتاحه فور توفر الأجهزة.