حلقة نقاشية لرصد الأبعاد النفسية والاجتماعية والثقافية لظاهرة العربيزي

ينظم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في 7 صفر المقبل حلقة نقاشية ضمن برنامج متكامل بعنوان (لغة الشباب العربي في وسائل التواصل الحديثة: اللغة الهجين، العربيزي، الفرانكو» وذلك بفندق ماريوت كورت يارد بالرياض ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية.
وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي، أن الحلقة النقاشية تهدف إلى استعراض المشكلات التي تواجهها اللغة العربية في العصر الحديث وتقييمها، والتعريف بمشكلة «اللغة الهجين، العربيزي، الفرانكو»، وتقصي أسباب ظهورها، ومدى خطورتها على الهوية اللغوية، وأساليب مواجهتها، واستعراض الاستخدامات اللغوية الهجينة في التراث اللغوي العربي، وعرض نماذج من استخدامات «اللغة الهجين العربيزي الفرانكو» في دول عربية مختلفة، ودراسة الحالة اللغوية المعنية من زوايا متعددة: لغوية، ونفسية، واجتماعية، وثقافية، وتأثيرها في اللغة العربية، وتطور اللغة العربية وقدرتها على الوفاء بمتطلبات الحضارة المعاصرة، مضيفا أن الحلقة النقاشية الأولى تأتي ضمن برنامج (لغة الشباب العربي في وسائل التواصل الحديثة) وتشتمل على جلستين، تعقبها حلقة نقاشية متخصصة تناقش فيها رؤى الشباب والشابات.
وبين أن المركز يعمل على رصد الظواهر اللغوية التي تؤثر في اللغة العربية وتتأثر بها، ومن الظواهر اللافتة ظاهرة ما يسمى بلغة «العربيزي والفرانكو» التي انتشرت في الأوساط الشبابية، نتيجة لارتباطها بالأدوات التقنية، ودراسة أبعادها بصورة أشمل وأكمل، مضيفا أن الحلقة تتضمن عدة جلسات نقاشية، وعروضا لأفلام مرئية من إنتاج طلاب الجامعات، ولفت إلى أن اللغة العربية تواجه تحديات حضارية كبرى، وتحظى بالمقابل بفرص قوة فرضتها طبيعة حياة الإنسان العربي المعاصر، وفتحت له ثقافته الدينية المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف آفاق المستقبل على المستوى اللغوي، وذلك من خلال رؤى الشباب أنفسهم ومن خلال ما يضيفه المختصون، مشيرا إلى أن المركز حريص على أن يدرس لغة «العربيزي والفرانكو» بإشراك الشريحة المعنية بها من فئة الشباب والشابات، حيث خاطب المركز عددا من الجامعات الحكومية والأهلية، لترشيح عدد من طلابها وطالباتها للمشاركة في الحلقة النقاشية، كما يشارك أساتذة متخصصون في اللغة وعلم النفس والاجتماع والحاسوب، وهم: الدكتور سليمان العقيل، والدكتور عبدالملك السلمان، والدكتور محمد التويجري، والدكتور صالح الشويرخ، للتعليق على آراء الطلاب والطالبات ومناقشتهم فيها.
يشار إلى أن المركز قام بإعداد استبانة يستطلع من خلالها مدى استخدام الشباب للعربيزي وغيرها من لغات الشباب في وسائل التواصل الحديثة، ويدعو المركز المعنيين كافة إلى المشاركة في الإجابة على الاستبانة على الحساب الرسمي لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر @KAICAL1 أو التواصل معه على بريده: info@kaica.org.sa.