تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ممثلة في كلية العلوم الاستراتيجية غدا أعمال الملتقى العلمي نحو استراتيجية للأمن الفكري والثقافي في العالم العربي والإسلامي، بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، بمشاركة 30 خبيرا من 16 دولة عربية وإسلامية. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، أن الملتقى الذي يعقد خلال الفترة 23 25 ذو الحجة الجاري يأتي ضمن سلسلة من المناشط التي نفذتها الجامعة حول قضايا الأمن الفكري التي أفردت لها الجامعة حيزا مقدرا من مناشطها العلمية بتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة، انطلاقا من اهتمام سموه بقضايا الأمن الفكري وإدراكا منه أن الأمن الفكري هو حجر الزاوية للأمن، ومن أهم أركان منظومة الأمن العام في المجتمع وأساس الاستقرار لأنه موجه للسلوك ومدبر للتصرفات الإنسانية. وقال إن الأمن الفكري هو أحد أبرز العوامل التي تسهم في الوقاية من الجريمة ومجابهة الانحراف الفكري والظواهر الاجتماعية والمشكلات الأمنية التي تؤثر على نمو وتقدم المجتمع، إذ يشكل الغزو الفكري والثقافي خطرا على أمن الإنسان في الدول النامية وخاصة الدول العربية والإسلامية، ولما لدوره من أهمية في تهيئة المناخ الاجتماعي لتعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية وتوعيته بواجباته ومسؤولياته نحو أمنه وأمن المجتمع. وبين أن الجامعة حثت طلاب الماجستير والدكتوراه على دراسة ومناقشة قضية الأمن الفكري من كافة أبعادها، حيث ناقشت ما يزيد على 30 رسالة ماجستير ودكتوراه، إضافة إلى الدورات التدريبية والندوات العلمية.