أوضح مدير الأكاديمية السويدية المانحة لجوائز نوبل بيتر انجلوند، أن الكاتبة الكندية أليس مونرو الحائزة على جائزة نوبل للآداب للعام الحالي لن تتمكن من حضور حفل تسلم الجائزة في ديسمبر المقبل بسبب اعتلال صحتها، وكتب انجلوند أمس على مدونته دون أن يورد تفاصيل: ببساطة صحتها ليست على ما يرام. جميع المعنيين بالأمر ومنهم السيدة مونرو نفسها يأسفون لذلك. وكشفت مونرو البالغة من العمر 82 عاما وهي أول كندية تفوز بنوبل الآداب، والمرأة الثالثة عشرة التي تدون اسمها في سجل هذه الجائزة، في وقت سابق عن أنها خضعت لجراحة لتغيير الشريان التاجي، وأنها تعالج من السرطان أيضا، وأعلنت مونرو في العام الجاري أنها قررت اعتزال الكتابة، وقالت في مقابلة صحفية آنذاك: «ربما توقفت عن الكتابة.. ليس ذلك لأني لم أكن أحبها، بل لأن هناك مرحلة يفكر فيها الإنسان عن حياته بشكل آخر». وكانت الأكاديمية السويدية قد منحت مونرو جائزة نوبل للآداب لعام 2013 في وقت سابق من الشهر الجاري، ووصفتها بأنها «سيدة القصة القصيرة المعاصرة»، وشبهت أعمالها بتلك الخاصة بكاتب القصة القصيرة الروسي أنطون تشيكوف إبان القرن التاسع عشر، وتفوقت مونرو في حصولها على الجائزة على مجموعة من الكتاب الكبار الذين رشحوا للجائزة المرموقة في مقدمتهم الأديب الإيطالي أمبرتو إيكو، والروائي التشيكي ميلان كونديرا، والروائية الأمريكية جويس كارول أوتيس، والكاتب المسرحي المجري بيتر ناداش، والمغني والشاعر الأمريكي بوب ديلان، إضافة إلى الكاتبين الأمريكيين المخضرمين توماس بينكون، وفيليب روث. ولدت أليس مونرو في 10 يوليو 1931 في وينغهام بولاية أونتاريو، بدأت بكتابة القصص في سن المراهقة، غير أنها نشرت كتابها الأول عام 1968، بعنوان «رقص الظلال السعيدة»، ومن أهم مجموعاتها «العاشق المسافر» و «الهاربة» و «قريبا» و «المشهد من كاسل روك» و «حلم أمي» و «من تظن نفسك» و «أقمار المشتري» وآخرها «الحياة العزيزة».
