طاولات الاستقبال ظهرت مؤخرا في المناسبات لتصبح عنصرا اساسيا لبعض الاسر لتتميز بها في مناسباتها، كما أنها باتت مصدر رزق لفتيات امتهن تجهيز قاعات الاحتفالات، التي تحوى طاولات مختلفة الاشكال والألوان. غلا (صاحبة محل للحفلات) أكدت أنها تعمل في مجال تجهيز المناسبات منذ ست سنوات، بدأتها بتجهيز الملبسات والهدايا والآن اصبحت تجهز القاعات بالكامل وأصبحت مصدر رزق لها ولمجموعة من الفتيات، مبينة أن طاولات الاستقبال ظهرت في الآونة الاخيرة وأصبحت مطلوبة في مختلف المناسبات سواء كانت زواجا، او نجاحا، او مناسبات خاصة، وتختلف في اشكالها وأنواعها ومسمياتها حسب هذه المناسبات وحسب ما يوضع عليها، فقد تكون طاولة استقبال ضيافة بسيطة للقهوة والتمر والشوكولاته، وقد تكون طاولة عودة توضع عليها المباخر والبخور والعطور والعودة، وقد تكون طاولة هدايا توضع عليها الهدايا للمدعويين. وذكرت أن هناك ما يسمى ببوفيه الاستقبال ويختلف في سعره حسب حجمه ومحتوياته فالصغير قد يكون ب1000 ريال، الوسط ب1500، والكبير ب2000 ريال، وهناك بوفيه متكامل مع عاملة مباشرة على البوفيه ب3000 ريال، وتتضمن طاولات البوفيه مجموعة الفوندو، ونافورة الشوكولاته، كوب كيك، مافن كيك، ماكرون، تارت، ترافل، شوكولاته، والتقديمات التقليدية من لبان وحلاوة والتمريات اضافة الى بوفيه العشاء. وأشارت غلا إلى أن طاولات الاستقبال اصبحت ضرورة ومهمة فهي تسهل على اهل الزواج وتوفر الوقت والمال عليهم فبدلا من أن تشتري أم العروس المباخر والعطور والصواني وتزينها وتتفق مع محلات الحلويات والفطائر المختلفة «نحن نوفر لها كل متطلباتها ونوفر لها الجهد والتعب فلدينا سيدات سعوديات متخصصات في تجهيز ضيافة المناسبات». وأفادت غلا أن الاقبال على فكرة هذه الطاولات في تزايد، وبدلا من توزيع مواد الضيافة اصبحت تعرض على طاولات الاستقبال وكل وحدة تأخذ لها حسب رغبتها، وبدلا من تخبأ الى وقت الزفة أصبحت تعرض من بداية الزواج بشكل جمالي وملفت. وذكرت أن هناك أنواعا كثيرة من الطاولات فهناك الفخمة والعادية والكلاسيكي حسب رغبة اهل الزواج وقد يشاركون احيانا في تصميم هذه الطاولات وخاصة في اختيار الوان معينة وقد تترك حرية التصميم والألوان لنا والمصممة تضع بصمتها في كلتا الحالتين. وتخالفها الرأي ام علي فهي تراها موضة مكلفة وليست لها حاجة، وترى الاقبال عليها اصبح بشكل كبير وهي ظاهرة انتشرت بين الناس. وقالت أم علي «على الرغم من أننا لسنا مقتنعين بها إلا أننا اصبحنا مجبورين ان نستعين بها حتى لا نكون اقل من الاخرين». وأوضحت مرام التي تستعد لحفل زفافها أنها استأجرت الطاولات والمفارش من محل تجهيز الحفلات، وستضع اللمسات الفنية لها بنفسها بمساعدة والدتها، مشيرة إلى أنها اشترت المزهريات والصواني واتفقت مع محلات الحلويات والفطائر وستكون هناك اكثر من ثلاث طاولات للاستقبال والضيافة في زواجها. وألمحت ام مرام إلى أن الطاولات مكلفة، لكنهم مجبرون على اقتنائها لمجاراة المجتمع.