سلحفائية الطوابير تدفع المرضى إلى الفواتير العالية

رصدت جولة ميدانية ل «عكاظ» في قسم الأسنان بمستشفى الدمام المركزي معاناة يوم واحد من النقص الكبير في أغلب الاحتياجات المتعلقة باستقبال المرضى وعلاجهم. وطبقا لمراجعين تحدثوا ل «عكاظ» فإنهم مضطرون لمراجعة القسم لكنهم يصطدمون بطول المواعيد وسلحفائيتها حيث تصل بعض المواعيد إلى فترة عام ونصف العام برغم أن بعض الحالات لا تحتمل التأجيل والإرجاء الأمر الذي يتطلب سرعة التدخل لحسم الأمر ومعالجة الأشكاليات في قسم الأسنان. وذكر مرضى أن تدني الحالة يجبرهم إلى مراجعة المستشفيات الخاصة والمراكز الطبية ويتحملون كلفة العلاج المرتفع التي تصل إلى الآلاف.. واقترح المتحدثون إنشاء أقسام وعيادات جديدة للأسنان تخفض الضغوط على مستشفى الدمام وتقلل من حجم طوابير الانتظار.
الواقع المر
خالد الشمري من سكان بقيق ذكر أن الواقع المر في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية مثل واقع المريض الذي يحتاج إلى العلاج فبدلا من أن تعالج المستشفيات المرضى تحولت إلى نقمة عليهم الأمر الذي حدا ببعضهم إلى دفع الأموال مقابل الحصول على الراحة قبل العلاج. ويشرح الشمري معاناته مع مستشفي الدمام المركزي حيث عرض عليهم حالة ابنه فقالوا له إن ابنك يحتاج إلى عملية مستعجلة للأسنان ولا يتحمل التأخير بسبب ما يعانيه الطفل. وعند عرضه على مختص الأسنان قال بالحرف الواحد (الجدول لايسمح بعلاج ابنك وأقرب موعد بعد سنة) فقلت للدكتور هل سيبقى ابني بهذه الحالة السيئة لمدة عام ما هو الحل فرد بسرعة أذهب به إلى المستشفيات الخاصة.
خروج على مسؤوليتي
يواصل الشمري حكايته ويقول (أخرجت ابني على مسؤوليتي الخاصة من المستشفى وعرضته على أحد أطباء المستشفيات الخاصة وبعد الفحص قدروا كلفة علاجه بمبلغ سبعة الآف ريال نظير عملية جراحية فوافقت على الأمر.. ويتساءل الشمري كيف حال المواطن الذي لايملك القدرة على دفع مثل هذا المبلغ. أناشد وزارة الصحة بالنظر إلى حال المواطن وإنشاء مستشفى خاص بالأسنان في المنطقة).
من جانبه. يقول المواطن صلاح الشهراني أن تواضع الحال هو ما يجبر المواطن على العزوف عن العلاج في مستشفيات وزارة الصحة وإرهاق ميزانيته في العلاج بالمستشفيات الخاصة. وأضاف أن المدة الزمنية للدخول على الطبيب تأخذ عدة أشهر.. ويتساءل ما ذنب المواطن ليصارع الأمراض والمواعيد.. نناشد وزارة الصحة بزيادة عدد أطباء الأسنان للحد من ظاهرة تأخر المواعيد حرصا على راحة المرضى، كما طالب الشهراني مسؤولي وزارة الصحة بإنشاء مراكز متخصصة لاستقبال حالات الأسنان.