قدمت جمعية البر في جدة عبر برنامج الأسر المنتجة خلال رجب المنصرم قروضاً ل 39 سيدة بمبلغ إجمالي قدره 219 ألف ريال، في الوقت الذي استقبل فيه البرنامج 50 طلباً لأسر جديدة ترغب الاستفادة من البرنامج. وتم استقبال الأسر في المركز الجديد للأسر المنتجة الذي تم تدشينه ضمن خطة التطوير التي يشهدها برنامج الأسر المنتجة بالجمعية لخدمة أكبر شريحة من المستفيدات. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية مازن محمد بترجي عن سعادته بالإنجازات التي يواصلها برنامج الأسر المنتجة، مبيناً بأن عدد الأسر المستفيدة من البرنامج بلغ 1100 أسرة بفضل الله، مشيراً إلى أن المستفيدات حصلن على الدعم بعد تدريبهن وتمكينهن وإعداد دراسة جدوى لمشاريعهن ثم تقديم القروض المناسبة لهن. واستعرض بترجي سعي الجمعية للمساهمة في زيادة دخل النساء اللواتي يملكن مشاريع متناهية الصغر من خلال تقديم خدمات مالية تناسب احتياجاتهن لتحقيق الاستمرارية لمشاريعهن من داخل منازلهن، مؤكداً بأن برنامج الأسر المنتجة احتوى كثيرا من صور الإبداع وحب العمل، وساهم في توليد العديد من القصص الرائعة من النجاحات لأشخاص وأسر كانوا في الماضي محتاجين فأصبحوا منتجين بفضل الله تعالى. وأبان بترجي سعي الجمعية لتوفير قروض للنساء للصالح مشروعات صغيرة اللاتي لا يتملكن أية ضمانات للاقتراض من البنوك التجارية أو مؤسسات التمويل الأخرى وذلك من أجل النهوض بهذه الفئة اقتصادياً واجتماعياً بما ينعكس بشكل إيجابي على الأسر محدودة الدخل، مبيناً بأن البرنامج يهدف للقضاء على الاتكالية والتخاذل والاستسلام والكسل من خلال خلق وتطوير مفهوم الأسر المنتجة التي تساهم في خلق فرص عمل خاصة للمرأة من خلال عدد من الأعمال اليدوية والفنية كالمشغولات المنزلية والإكسسوارات وأعمال الخوص والسدو والعطورات المخلطة والتحف الجبسية. وأكد بترجي حرص الجمعية على تدريب السيدات على أفضل الآليات المعمول بها في تنفيذ مثل هذه المشاريع مكتبياً وميدانياً، إضافة لتوثيق التواصل بين منسقات الإقراض والمقترضات للاطلاع الدائم على مستجدات العمل والتوجيه المستمر وتقديم الدعم المعنوي وتدريب المقترضات على كيفية حساب الربح والخسارة وتذليل العقبات إن وجدت ومساعدتهن على تسويق منتجاتهن وكذلك تهيئة المتقدمات نفسياً لدخول سوق العمل من داخل منازلهن بطريقة متدرجة كل حسب ميولها.