ولي العهد يتوج فرحة 227 ضابطاً بالانضمام لميدان الشرف والبطولة

دفع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أمس 227 ضابطا من عدد من دورات الضباط الجامعيين في أفرع القوات المسلحة بالمملكة، إلى ميدان الشرف والبطولة لحماية أمن الوطن ومكتسباته ومقدساته.
وفور وصول سموه إلى مقر الحفل في معهد قوات الدفاع الجوي بجدة، عزف السلام الملكي، ثم انطلق الحفل وبدأ بكلمة ترحيبية قدمها أحد الضباط، أعقبها اللواء الركن محمد بن مغرم العمري قائد كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي في جدة بكلمة قال فيها يشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع منسوبي كليات ومعاهد ومدارس القوات المسلحة التي قامت بتأهيل وتدريب دورات التأهيل العسكري للجامعيين للعام التدريبي 1433/1434ه، أن أرحب بكم في هذا اليوم المبارك من أيام العز والشرف، حيث يتجدد اللقاء بسموكم، لجني الثمار اليانعة للغرس المبارك، فأهلا وسهلا ومرحبا بكم وبصحبكم وضيوفنا الكرام.
وأضاف من حسن الطالع أن يتزامن حفلنا هذا مع احتفال الوطن وفرحته بالذكرى الثامنة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكذلك الفرحة بقرب الذكرى الأولى لتقلدكم ولاية العهد رعاكم الله وسدد على درب الخير خطاكم.
واستطرد قائلا تفخر القوات المسلحة السعودية، وترفع هامتها عاليا، بما تملكه ولله الحمد من عدد وعدة، وبما تتلقاه من توجيهات سديدة ودعم لامحدود من القيادة، من منطلق إيمانها بأهمية دور القوات المسلحة كإحدى ركائز الدولة العصرية، حيث مكنها ذلك من أداء رسالتها في الدفاع عن المقدسات والمنجزات بصفة عامة، وكذلك في أداء رسالتها التعليمية والتدريبية في إعداد وتأهيل منسوبيها، عسكريا وعلميا وثقافيا بصفة خاصة، فتحقق ولله الحمد والمنة للقوات المسلحة نقلة نوعية كبيرة كما ونوعا في جميع أفرعها، وواكبت هذه النقلة درجة عالية من التنظيم والإعداد والتدريب والتأهيل، ليتحقق تطور كبير خلال العقود الماضية، تمثل في تخريج دفعات متتالية من شباب الوطن من مختلف الكليات والمعاهد العسكرية، مزودة بأحدث العلوم والمعارف العسكرية، معتمدين أولا وأخيرا على الله ثم على استراتيجية مفادها أن علم السلاح يجب أن يبنى على سلاح العلم.
تأهيل الخريجين
وخاطب اللواء العمري، سمو ولي العهد قائلا إن أبناءك الخريجين الذين سيتشرفون باستلام شهاداتهم من يدكم الكريمة، تم تدريبهم وتأهيلهم بكافة العلوم والمهارات العسكرية الأساسية، بعد أن أكملوا دراستهم الجامعية في العديد من التخصصات التي تحتاج إليها أفرع القوات المسلحة، وأهلوا عسكريا وقياديا، فجمعوا بين العلم والتدريب، ليشكلوا مع زملائهم طلبة الكليات العسكرية القلب النابض والعقل المفكر للقوات المسلحة، فكانوا ولله الحمد ثمرة يانعة من ثمار هذا الوطن المعطاء ولبنة من لبنات البناء على مختلف تخصصاتهم العلمية والفنية، أسأل الله العلي القدير لهم التوفيق والنجاح، كما لا يفوتني في هذا المقام أن أقدم شكري لقادة ومنسوبي وحدات تدريب دورات التأهيل العسكري للجامعيين على ما بذلوه من جهد مميز في تدريب هؤلاء الخريجين وتأهيلهم.
واختتم قائلا أشكر لكم تشريفكم ورعايتكم حفلنا هذا، سائلا الله أن يحفظ وطننا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين، ويديم عليه نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمينِ الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسموكم الكريم، والله يرعاكم ويسدد على درب الخير خطاكم.
من جهته قال الملازم أول عبدالعزيز المطيري في كلمة الخريجين، يشرفني يا صاحب السمو أن أقف أمامكم نيابة عن زملائي خريجي معاهد وكليات القوات المسلحة، مرحبا بكم وبصحبكم الكرام وأنتم تشاركوننا في حفل تخرجنا في هذا اليوم المبارك، وهي فرصة من أعظم الفرص لنعبر لكم عن فرحتنا وصدق مشاعرنا وعظيم امتنانا، للرعاية الأبوية والدعم اللامحدود الذي لمسناه منذ التحاقنا في معاهد وكليات القوات المسلحة إلى هذا اليوم الذي نجدد لكم فيه ولاءنا الخالص والسمع والطاعة.
وأضاف أمضينا 9 أشهر منذ التحاقنا بالخدمة العسكرية بين الدراسة والتدريب والتوجيه من قادتنا ورؤسائنا ومعلمينا الأفاضل في صروحنا العسكرية التعليمية، وكم هو الفارق بين الأيام الأولى وهذه اللحظات في كافة المفاهيم والتصورات الشخصية والوطنية، لقد اتضح لنا من خلال التدريب الذي تلقيناه معان كثيرة، وفي مقدمتها حب الوطن والانتماء إليه والمحافظة على مقدساته والدفاع عنه بأرواحنا ودمائنا.
واستطرد لقد كان لنا شرف الانتماء للقوات المسلحة بأفرعها المختلفة، وتخرجنا هذا اليوم هو مصدر اعتزازنا وتمسكنا بحب وطننا المقدس الذي منحنا الكثير والكثير من سبل العلم والمعرفة والتقدم والرقي، ونجدد نحن أبناءكم الخريجين الولاء والطاعة لقيادتنا ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى للقوات المسلحة ولسموكم الكريم وسمو النائب الثاني، متمنين لوطننا العز والرفعة ودوام الأمن والاستقرار.
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه وكبار قادة وضباط أفرع القوات المسلحة بالمنطقة الغربية وأولياء أمور الطلبة الخريجين.
وفي ختام الحفل سلم سموه الشهادات للخريجين.