دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع عدد من نظرائه العرب خلال اجتماع في واشنطن إلى استئناف عملية السلام المجمدة بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عامين ونصف العام عبر إحياء مبادرة السلام العربية. وأمضى كيري، بعدما انضم إليه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، طيلة فترة بعد ظهر أمس الاثنين في اجتماع مع وفد اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية برئاسة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وقال الوزير الأمريكي للصحافيين «شددت على الدور بالغ الأهمية للجامعة العربية في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، ولاسيما عبر التأكيد مجددا على مبادرة السلام العربية» التي أطلقتها الرياض خلال قمة بيروت العربية في عام 2002. وأضاف أنه جدد التزام الولاياتالمتحدة بإنهاء النزاع استنادا إلى رؤية الرئيس أوباما، دولتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن وذلك عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين. وأعلن كيري أن الجانب الأمريكي اتفق مع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية على أن تصبح الاجتماعات بين الطرفين دورية. وكان كيري قد استهل اللقاء قائلا «نحن جميعا هنا من أجل حوار في العمق يتناول عملية السلام في الشرق الأوسط وملفات إقليمية أخرى. أعتقد أنه من المهم أن نتحدث بصراحة». من جهته، قال رئيس الوزراء القطري إن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو خيار استراتيجي للدول العربية، مشددا على وجوب أن يستند هذا السلام على حل الدولتين على أساس خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967. وأكد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني دعمه لمقترحات الرئيس باراك أوباما حول تبادل متماثل ومحدود للأراضي يتفق عليه بين الإسرائيليين والفلسطينيين ويعكس الواقع على الأرض. وكانت لجنة مبادرة السلام العربية قد أعلنت عن هذا اللقاء قبل حوالي ثلاثة أسابيع. وعقد الاجتماع في واشنطن بحضور وفد عربي ضم إضافة إلى رئيس الوزراء القطري والأمين العام للجامعة العربية كلا من وزراء خارجية مصر والبحرين ومسؤولون من المملكة والأردن ولبنان والسلطة الفلسطينية.